وكالات : أوصت لجنة تابعة لجامعة الدول العربية قد بوضع 17 شخصية سورية على قائمة لحظر السفر إلى الدول العربية. واعربت منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون عن ترحيبها بالعقوبات التي فرضتها الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي. ومن أبرز الشخصيات التي تضمها قائمة الحظر ماهر الأسد شقيق الرئيس السوري، الذي يتولى قيادة الحرس الجمهوري ويعتبر ثاني اقوى شخصية في سورية. وتضم القائمة كذلك ابن خال الرئيس الأسد رجل الأعمال رامي مخلوف، وهو من أكثر الشخصيات التي توجه لها المعارضة انتقاداتها. وكان التلفزيون السوري اعلن في يونيو/ حزيران الماضي أن مخلوف، الذي يملك شركة "سيرياتل"، قرر ترك العمل التجاري والتوجه إلى الأعمال الخيرية. كما تشمل القائمة ايضا وزيري الدفاع والداخلية ومسؤولين بالمخابرات وضباطا كبارا بالجيش. وفي تطور متصل، حثت الكويت مواطنيها على مغادرة الأراضي السورية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الكويتية. ويأتي الإعلان عن هذه القائمة بعد أيام من موافقة وزراء الخارجية العرب على فرض عقوبات على سورية أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي. كما يأتي بعد إعلان تركيا فرض عقوبات اقتصادية ومالية على دمشق تشمل تجميد التبادل التجاري بين البلدين ووقف التعامل بين المصرفين المركزيين. وتهدف الجامعة العربية وتركيا من تصعيد الضغط على دمشق إلى وقف الحملة الأمنية التي تشنها السلطات السورية منذ أشهر ضد المعارضين. وكانت المظاهرات قد اندلعت في كافة أنحاء سورية منذ مارس/ آذار الماضي مطالبة بتنحي الرئيس بشار الاسد. وتعتبر هذه أول سابقة من نوعها، حيث لم يحدث من قبل أن فرضت الجامعة عقوبات على دولة عضو فيها. واعتبرت سورية فرض العقوبات من قبل الجامعة بمثابة "حرب اقتصادية". وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن اللجنة العربية المكلفة بتنفيذ العقوبات أوصت بوقف رحلات الطيران من وإلى سورية اعتبارا من منتصف ديسمبر/ كانون الأول الجاري. واستثنت الللجنة عددا من السلع من حظر الرحلات مثل العقاقير الطبية والمسترزمات الطبية والغاز والكهرباء. ومن المقرر أن تعرض أسماء الشخصيات المحظورة وتوصيات اللجنة المنفذة للعقوبات على مجموعة من الوزراء العرب الذين يتابعون الملف السوري. ويتوقع أن يلتقي وزراء من قطر ومصر والجزائر وعمان والسودان في العاصمة القطرية الدوحة يوم السبت المقبل للموافقة على تلك القائمة. وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية، أنه في حال الموافقة على تلك القائمة فإن الشخصيات التي وردت بها ستتعرض إلى تجميد أرصدتها في الدول العربية أيضا.