تتجه الأنظار السبت في العاصمة الإسبانية مدريد حيث سيكون ملعب "سانتياغو بيرنابيو" مسرحاً للكلاسيكو بين قطبي إسبانيا ريال مدريد وبرشلونة في المرحلة السادسة عشرة من الليغا. لقاء الغريمين هذا العام يأتي وفق معطيات مغايرة للكلاسيكوهات السابقة إذ يتربع ريال مدريد على عرش الليغا حاليا بفارق 3 نقاط ومباراة أقل عن نظيره برشلونة، فضلاً عن أن النادي الملكي يقدم مستويات رائعة تؤكدها النتائج المحققة لكتيبة المدرب جوزيه مورينيو، في الوقت الذي يعاني فيه برشلونة عندما يلعب خارج أرضه. معركة ال"بيرنابيو" سيكون العنصر الفصل فيها هو تفوق أحد العقلين المدبرين في الفريقين بيب غوارديولا والبرتغالي مورينيو، فكلاهما يملك الأوراق الرابحة لكن الصراع الخططي سيكون له الأثر الأكبر في حسم نتيجة اللقاء لصالح أحد الناديين. وعلى ضوء تغطية "يوروسبورت عربية" الحية للكلاسيكو سنقدم من وجهة نظرنا خمسة نصائح افتراضية للمدير الفني للنادي الكاتالوني غوارديولا من أجل حسم اللقاء والخروج بالنقاط الثلاثة من معقل المدريديين: 1- نسيان كأس العالم والتركيز على الكلاسيكو على المدرب غوارديولا عدم التشتت بين الاستحقاق القادم المتمثل بكأس العالم للأندية في اليابان وبين موقعة الكلاسيكو التي سيكون لنتيجتها الأثر الأكبر في المنافسة على لقب الليغا هذا العام خصوصاً إذا ما تمكن ريال مدريد من الفوز وتوسيع الفارق إلى 6 نقاط فضلا عن كونه يملك في رصيده مباراة إضافية. 2 - عدم المجازفة بخطة 3-4-3 اعتاد بيب اللعب بخطة 3-4-3 التي آتت أكلها من الناحية الهجومية لكنها كشفت في أحيان كثيرة عيوب الدفاعات الكاتالونية، ولكن عندما تلعب أمام ريال مدريد وعلى أرضه، فأن القوة الهجومية الضاربة للملكي ستحطم ثلاثي الدفاع وخصوصاً في الهجمات المرتدة التي يمتاز رونالدو وبنزيمة ودي ماريا بسرعة شنها على مرمى الخصوم. 3 - إشراك ماسكيرانو عوضاً عن بويول غاب قلب الأسد كارليس بويول فترة طويلة عن الملاعب بسبب الإصابة وكان الأرجنتيني ماسكيرانو خير خلف لخير سلف وقدم أداء رائع على الصعيد الدفاعي وانسجم إلى حد كبير في مركزه الجديد، لذا فأنه من الأفضل إقحام اللاعب الأرجنتيني في قلب الدفاع لقدرته على مجابهة سرعة مهاجمي مدريد بشكل أفضل من بويول الذي باتت علامة كبر السن تظهر عليه في المباريات الأخير، هذا الكلام لا يقلل من شأن قلب كاتالونيا النابض بويول، لكن استراتيجية المباراة تتطلب استغلال عناصر القوة والسرعة معا في خط الدفاع. 4 - إشراك فابريغاس إلى جانب تشافي وانييستا إذا أراد غوارديولا الفوز في معركة وسط الميدان فإن إشراك فابريغاس إلى جانب تشافي وانييستا سيضمن له ذلك، كما سيضن له فاعلية هجومية أكبر نظراً للانسجام الواضح بين ليونيل ميسي وفابريغاس في خط المقدمة وهو ما ظهر جليا في العديد من اللقاءات السابقة. إشراك فابريغاس يعني أن يلجأ غوارديولا إلى اللعب بخطة 4-4-2 والتشكيل على سبيل المثال: فالديرز - الفيش - بيكيه - ماسكيرانو- بوسكيتس - تشافي -انييستا - فابريغاس - ميسي - فيا، ويبقى لدى غوارديولا أوراقاً رابحة على دكة البدلاء متمثلة ببيدرو وسانشيز فضلاً عن الصاعد الجديد إسحاق كوينكا الذي من الممكن أن يشارك في الشوط الثاني حسب مجريات اللقاء ويربك حساب مورينيو. 5 - عدم السماح بتقدم الفيش وابيدال التقليل من مهام أجنحة برشلونة الهجومية في معركة الكلاسيكو وبعدم السماح بتقدم الفيش المعتاد نظراً لامتلاك مدريد أسلحة فتاكة وسريعة على مستوى الأجنحة، فوجود رونالدو ودي ماريا على اليمن واليسار يحتم على غوارديولا عدم المجازفة بتقدم أجنحته. من إياد دكاك
