طالب محافظ تعز من قائد الفرقة الأولى مدرع بممارسة ضغطا مباشرا على المسلحين وقادتهم بتعز وإعادتهم إلى وحدتهم وان يتولى الأمن مسئولياته في حماية أمن المواطن واستقراره. معتبرا انه " بدون ذلك فلا أمن ولا آمان في ظل وجود السلاح حتى المبادرة الخليجية نفسها ستظل غير آمنه في ظل تواجد السلاح ". جاء ذلك خلال لقاء محافظ تعز حمود خالد الصوفي، يوم الثلاثاء ، سفراء الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ورئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن، خلال زيارتهم للمدينة، لمتابعة سير عمل الآلية التنفيذية المزمنة للمبادرة الخليجية. وجرى في اللقاء مناقشة ما توصلت إليه اللجنة العسكرية من نتائج في الميدان العملي على طريق التهدئة ووقف إطلاق النار، وسحب المليشيات المسلحة والوحدات العسكرية من داخل مدينة تعز والمواقع المستحدثة. وفقا لوكالة سبأ. وأوضح المحافظ الصوفي أن الوضع في مدينة تعز يتطلب حسم الكثير من القضايا منها وقف إطلاق النار وقفا حقيقيا وإعادة المظهر الطبيعي للمدينة وإزالة أسباب التوتر الصانعة للأجواء الساخنة. وأكد أن الأحداث في تعز مرتبطة ارتباطا مباشرا بالأحداث في العاصمة صنعاء, وان ما تشهده تعز حاليا من تهدئة هو نتاج لهدنه وليس حلا شاملا للمشكلة. وقال" لا نستطيع أن نقول أننا وصلنا إلى حل حازم في تعز إلا إذا حلت الإشكالات في العاصمة صنعاء". ولفت إلى أن " الأسباب التي أدت إلى المشاكل في تعز ما زالت قائمه " .. وقال " نحن انهينا المظاهر المسلحة لكن لا نعلم أين ذهب السلاح أو المسلحين ". كما طالب بنزع سلاح جميع العناصر المسلحة وإعادة الجيش إلى ثكناته وعودة عناصر الفرقة الأولى إلى وحداتهم, والتدخل لإنهاء الحملات الإعلامية التي تؤجج الأوضاع وإطلاق سراح كافة المعتقلين والمختطفين من الجانبين. وإذ عبر محافظ تعز عن تقدير الشعب اليمني لمساعي الدول الشقيقة والصديقة الرعاية والداعمة للمبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة لإخراج اليمن من أزمته الحالية, أشار إلى أن زيارة سفراء دول الخليج والدول الدائمة العضوية بمجلس الأمن والاتحاد الأوروبي تأتي في سلسلة أوجه الرعاية والدعم الإقليمي والدولي لتنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وصنع مسارات آمنه وفقا للآلية دون عراقيل. وقال المحافظ الصوفي إن محاربة البطالة والفقر بمحافظة تعز سيكونان عنوانا بارزا للتفكيك الحقيقي لمسببات الأزمة. موضحا أن تعز حاليا تعيش في حالة سبات نتيجة لتوقف المشاريع الإستراتيجية والهامة فيها وأهمها مشروع تحليه مياه تعزإب ومشروع توسعة مطار تعز الدولي ومشروع المدينة الطبية وتوسعة ميناء المخأ. وعبر محافظ تعز عن أمله دعم الأشقاء والأصدقاء في استئناف العمل بهذه المشاريع وإيجاد المشاريع الاستثمارية المنتجة لامتصاص البطالة ومحاربة الفقر.