بغداد (رويترز) - قال مصدر أمني يوم الاثنين ان العراق منع نائب الرئيس طارق الهاشمي من مغادرة البلاد مما يعمق الازمة السياسة في البلاد بعد رحيل اخر دفعة من القوات الامريكية مباشرة. وأنهى استكمال انسحاب القوات الامريكية من العراق يوم الاحد نحو تسع سنوات من الحرب لكنه ترك كثيرا من العراقيين في قلق من احتمال أن ينهار السلام الهش بين الاغلبية الشيعية والاقلية السنية ويشعل العنف الطائفي من جديد. وقال مسؤول أمني كبير "تلقينا أمر حظر سفر الهاشمي." وأضاف أن الحظر صدر عن لجنة تضم خمسة قضاة تحقق في مزاعم ضد الزعيم السني. وكان رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي قد طالب البرلمان بسحب الثقة من زعيم سني اخر هو صالح المطلك الذي يشغل منصب نائب رئيس الوزراء على أساس انه يفتقر الى الثقة في العملية السياسية. وينتمي كل من الهاشمي والمطلك لكتلة العراقية وهي كتلة علمانية تدعمها الاقلية السنية انضمت الى حكومة الوحدة التي يقودها المالكي على مضض وقاطعت مؤخرا جلسات البرلمان بعد أن اشتكت من تهميشها بالرغم من أنها أكبر كتلة برلمانية منفردة. وقالت مصادر أمنية ومشرعون أمس انه صدرت مذكرة اعتقال بحق الهاشمي أحد نائبي الرئيس لكن ساسة من السنة والشيعة تدخلوا لوقف تنفيذ الامر. وذكرت المصادر الامنية التي طلبت عدم نشر اسمها ان أمر الاعتقال صدر بعد أن اتهم أربعة من الحراس الشخصيين للهاشمي ألقي القبض عليهم الاسبوع الماضي نائب الرئيس بانه على صلة بالارهاب. وفي بيان يوم الاثنين قال الهاشمي "بعد مضايقات متعمدة تعرض لها السيد نائب رئيس الجمهورية الاستاذ طارق الهاشمي في مطار بغداد الدولي مساء أمس الاحد مما اخر اقلاع الطائرة العراقية المتوجهة الى السليمانية لمدة ثلاث ساعات تلبية لدعوة وجهها السيد رئيس الجمهورية لنائبيه للاجتماع هناك." وقال البيان ان قوات الامن ألقت القبض على ثلاثة من الحراس الشخصيين للهاشمي في طريق عودتهم من المطار. وأضاف "تم تعزيز القوة العسكرية التي تحاصر مقر سكن السيد النائب منذ اسابيع." وتابع "السيد النائب وهو يتذرع بأقصى درجات الصبر وينتظر سلوكا عقلانيا من جانب الاطراف الحكومية المعنية... يطالب السيد النائب فورا باطلاق سراح الضباط الثلاثة الذين تم احتجازهم في غياب أوامر قضائية ورسمية للقبض عليهم". وألقى تجدد الخلافات السياسة بظلاله على الانسحاب الامريكي وهيمن على عناوين الصحف العراقية يوم الاثنين. ويجري ساسة عراقيون كبار محادثات مع المالكي وزعماء اخرين لاحتواء الموقف خشية تفاقم الازمة التي قد تدفع العراق من جديد الى خضم اضطرابات طائفية. من سؤدد الصالحي