العاصمة صنعاء تتخفف شيئا فشيئا من المظاهر المسلحة والسواتر الترابية والمتاريس. وفي الانتظار أن تنتقل لجنة الشؤون العسكرية إلى الحصبة (أو ما بات يعرف بالضاحية الشمالية), وهو الأهم في تقدير وحسبان المواطنين والمراقبين على السواء. خلال الأيام الثلاثة الماضية استكملت اللجنة مهامها في الزبيري, جولة كنتاكي, وهايل والدائري, جولة عصر , الستين, وصولا إلى جولة عمران وخط المطار وشارع النصر والدائري الشرقي حتى شارع خولان ., وسط ابتهاج المواطنين وتفاعلهم مع الخطوات المنجزة, كما أخلت اللجنة عددا من مباني الوزارات والمقرات الحكومية والمدارس. ويترقب المواطنون والمهتمون موعد وصول أعضاء اللجنة العسكرية إلى منطقة الحصبة والأحياء المجاورة المغلقة على الميليشيا القبلية المسلحة ومقاتلي الزعيم القبلي صادق الأحمر وأشقائه, حيث يعتقد على نطاق واسع أن الحصبة هي المحك الحقيقي لامتحان خيارات وقرارات اللجنة خصوصا مع مظاهر ممانعة تبدت بوضوح خلال الأيام الأخيرة من قبل الأحمر ويتحدث شهود عيان أن زيادة طرأت في أعداد المسلحين والمتارس الترابية وأنواع الأسلحة فيما يشبه استعدادات قتالية لا تبشر بخير. إلى هذا أفادت الأنباء بمقتل مواطن في اشتباكات وقعت ظهر اليوم في منطقة الحصبة بالعاصمة صنعاء في وقت كان من المقرر أن تقوم اللجنة العسكرية بإزالة المتاريس وإخلاء المجاميع القبلية والميليشيا المسلحة وفتح شوارع وأحياء المنطقة أمام السكان ووسائل المواصلات وإعادة الحياة والأوضاع إلى طبيعتها السابقة وفقا لقرار وخطة لجنة الشئون العسكرية. ونقل موقع براق شنت عن سكان في منطقة قولهم إن اشتباكات دارت ظهر اليوم في سوق الرشيد قرب جولة الساعة بين مسلحي أولاد الأحمر وقوات من شرطة النجدة واستخدمت فيها الأسلحة المتوسطة وقذائف ال " أر بي جي ". أعضاء اللجنة أكدوا أنها "جادة" ومستمرة في عملها وحريصة كل الحرص على إنجاز كافة المهام, ودائما التأييد الشعبي لأعمال اللجنة يجرف أمامه الممانعين ويضع معيقي تطبيع الأوضاع العامة في محك تحد حقيقي للإجماع المحلي والإقليمي والدولي. موقع أخبار اليمن- من فهد ياسين -