دبي: انطلق أمس مهرجان دبي للتسوق 2012 في نسخته السابعة عشرة، وسيتواصل على مدار شهر كامل من الآن تحت شعار "دبي تتألق في مهرجانها" . وعلى ضوء التوقعات سيشارك ما يربو عن 6000 من المحلات التجارية موزعة على أكثر من 70 مركز تسوّق ، حيث يرسّخ المهرجان نفسه كأهم المواعيد الاقتصادية للإمارة و أكثرها إثارة على الإطلاق. سماء دبي تشتعل نجوما و ألعابا نارية مع مرور أسبوع على احتفالات رأس السنة الميلادية ، تقيم دبي بعده للاحتفالات موعدا ثانيا. مهرجان دبي للتسوق 2012 انطلق ليلة أمس بعروض تحبس الأنفاس و إن لم تذهب إلى المهرجان طوعا فالمهرجان سيأتي إليك حكما عبر عرض ألعاب نارية يمتد على مسافة ستة كيلومترات انطلاقا من معبر الخليج التجاري، وصولا إلى منطقة البستكية ، الحي التاريخي لشرقي المدينة .
أجواء متميزة بكل ألوان الطيف وبفضل الحملة الترويجية التي قام بها منظمو الحدث، يتوقع المسؤولون في دبي زيادة إيجابية في هذه الدورة على زخم أرقام العام الماضي الذي شهد حوالي الأربعة مليون زائر أنفقوا حوالي 15.1 مليار درهما إماراتيا توزعت على قطاعات حيوية مثل قطاع التجزئة و الضيافة و السياحة و غيرها... وصرحت المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للفعاليات و الترويج التجاري، ليلى سهيل ل"إيلاف" ان تزامن هذه الدورة من المهرجان مع إجازات منتصف العام الدراسي في معظم دول مجلس التعاون الخليجي، تجعل الجهة الحكومية المنظمة لمهرجان دبي للتسوق، متفائلة بشأن تحقيق طفرة في أرقام هذا العام." موسيقى و رقص وخيمة سيرك مونتي كارلو ! احتفالات الانطلاق التي شهدتها دبي ليلة أمس لم تتركز في منطقة بعينها بل سرت في جميع أوصال المدينة بغية تمكين الجميع من المشاركة . في شارع الرقة ، ناحية جميلة من الإمارة ، تجمهرت الحشود في عفوية مطلقة حول فرق موسيقية و بهلوانيين ملؤوا المكان صخبا وعزفا ورقصا إلى جانب التسوق. طبول وعروض موسيقية في شارع الرقة بدبي "إنه لأمر رائع للجميع هنا أن تقام مثل هذه الاحتفالات و هي مناسبة متجددة للخروج و تغيير الأجواء ، خصوصا بالنسبة للأبناء،" يشير فهمي الأمين، أحد مواطني دولة الإمارات الذي تكبد مشقة القدوم من إمارة الشارقة المجاورة . سالم غانم صاحب الثلاثين عاما الذي اختار لنفسه مكانا استراتيجيا لمشاهدة الاحتفالات مع نفر من رفاقه، هو إبن المنطقة، و يعبر"المهرجان مميز بالفعل و هذا ليس مجرد تنميق كلام بل بالفعل الجميع يجد ضالته ، التخفيضات مهمة و الأجواء كما ترون ولا أحلى رغم أن الصخب سيمنع البعض من النوم هذه الليلة". على زاوية رصيف الشارع الكبير الممتد على مسافة بضع كيلومترات ، تطالعك خيمة عملاقة و عربات تستطيع أن تخمّن من دون كبير عناء أنها لسيرك يرابط بالمدينة . هي خيمة سيرك مونتي كارلو الشهيرة حيث ستتاح للمتسوقين فرصة التعرف عن كثب على عروض عالمية رائعة . وايضا المحلات التجارية المنتشرة هنا و هناك، تزينت بأبهى حللها استعدادا لاستقبال الوافدين . إن كان ذلك خارج جدران المراكز التجارية الكبرى أو داخلها، حيث اجتمعت غالبيتها على كلمة و احدة كانت بمثابة حجر العقد لموسم تجاري جديد: "لا صوت يعلو فوق صوت ال "تخفيضات" ، و هي تتراوح عادة ما بين 25 و 75 %. لعبة التخفيضات و رقابة القانون
الخصومات شملت معظم المحلات عملية البيع والشراء ولعبة التخفيضات تخضع لقوانين شديدة التنظيم. توضح ليلى سهيل بأن: "المحلات الراغبة بالمشاركة في المهرجان قدمت طلبا بذلك مرفقة به الأسعار الأصلية والتخفيضات التي ستقدمها خلال المهرجان، وفي حال الموافقة على الطلب يصبح المحل مشاركاً في المهرجان بشكل رسمي بعد دفع رسوم معينة تختلف من محل إلى آخر. و يلتزم المشاركون عادة بالأسعار المعلنة لاجتذاب أكبر عدد من المتسوقين ، كما يقوم مفتشو الدائرة الاقتصادية بالمرور على المحلات المشاركة بشكل دوري للتأكد من التزامها بذلك. وفي حال المخالفة يتم فرض غرامة مالية كبيرة على المخالف، وتصل الغرامة أحياناً في حال تكرار المخالفات إلى حد الإغلاق". برنامج المهرجان يرضي كل الأذواق أجندة هذا الموسم من احتفالات مهرجان دبي للتسوق تأتي حاشدة بالمفاجآت و الفعاليات المميزة. من اهمها استعراضات ترفيهية يومية في موقع بروميناد فيستفال سيتي، هذا الموقع الاستثنائي ذو الواجهة المائية الرائعة.
وذلك إلى جانب فعاليات كرنفال دبي في إعمار بوليفار أثناء عطلات نهاية الأسبوع، حيث سيتنافس مئات المؤدين على إمتاع الجمهور من خلال استعراضات طريفة و ألعاب بهلوانية في أجواء احتفالية بهيجة. أما بالنسبة لعشاق التراث و عبق الماضي فالوجهة لا محالة ستكون شارع السيف حيث سيحتشد 120 عارضاً يتنافسون على التعريف بتراث بلدانهم. بالإضافة إلى استضافة هذا الشارع لبازار مهرجان دبي حيث تباع منتجات و أطعمة و حلويات و تحف تقليدية من مختلف بلاد العالم. وهذا الى جانب المطاعم العائمة التي تشكل تجربة فريدة من خلال رحلة متميزة في خور دبي . العالم يتسوق في دبي !
الأناقة، روح المهرجان المهرجان بما يتيحه من فرص ترفيه و تسوق ، يمثل آلية جذب للسياح ذات فعالية لا يرقى إليها الشك . و تعلن ليلى سهيل "أن السياح تتوافد مختلف بلاد العالم بلا استثناء. وتوضح أن بعض الدول تشكل أسواقاً رئيسية بالنسبة لدبي، "مثل دول مجلس التعاون الخليجي ، حيث يزور الملايين من الأشقاء الخليجيين دبي سنوياً بسبب قرب المسافة و الروابط التاريخية بين مجتمع الإمارات و المجتمعات الخليجية." وتضيف ان الهند تعدّ سوقاً هامة أيضا، حيث أن دبي هي أحد أكثر الوجهات جذباً للسياح الهنود،. وكذلك الصين لأن فئة كبيرة من السياح الصينيين تعشق التسوق و تبحث عن العلامات التجارية العالمية، لافتة الى ان معظم هذه العلامات متوفرة في دبي و بأسعار مخفضة أثناء المهرجان. بالإضافة إلى روسيا ، حيث يفضل السياح الروس القدوم إلى دبي خلال هذه الفترة من العام للاستمتاع بالجو المعتدل المترافق مع فعاليات المهرجان المتنوعة".