ليلة امس فاجأتنا احد المواقع المشبوهة التابعة تنظيميا لاحد احزاب اللقاء المشترك المعارض في اليمن بخبر صارخ مفاده ان قائد الحرس الجمهوري غادر اليمن متوجها الى .. الخ ، ولان انوفنا قد زكمت من ريحة الاشاعات النتنة التي تسوقها بعض قوى المعارضة في اليمن ، مقابل درايتنا بما يجري على ارض الواقع دون ان نلتفت الى تلك الريحة المنبعثة من اعلام المعارضة .. لم نعر الموضوع انتباها .. لكن السيناريو الهزلي هو خبر تالي سوقه موقع معارض اخر لا تقل ريحه نتانة عن سابقه .. حيث يقول في عنوان يدعو للضحك والبكاء .. تضارب الانباء حول مصير احمد علي المعارضة تقول والحاكم ينفي !!! اي مسرحية هزلية هذه التي جعلت الاشاعة تصبح تضاربا في الانباء وتقاربها من الحقيقة بينما الحقيقة ابرا ما تكون من الادعاء الغير مسئول .. واي يأس هو ذلك الذي قد خيم على قوى فشلت فشلا ذريعا واصبحت تهرف بما لا تعرف .؟ الخلاصة : علينا ان نرقى قليلا في حربنا الاعلامية .. وان نحترم الحقيقة وعقل القارئ والمتلقي الذي لن يكون في غرفة مغلقة يتلقى منها ما نملي عليه وحسب ، فالشارع والحقائق المتداولة فيه لا تلبث ان تكشف للقارئ والمتبع مدى التجني والخديعة التي قد تعرض لها في قراءته لتلك الوسيلة الاعلامية او غيرها.