فيما خيمت مخاوف حقيقية من انهيار إجواء الانفراج وعودة العنف, شهدت الأنباء تضاربا وإرباكا شديدين لدى المصادر الإخبارية والمواقع الإلكترونية اليمنية, ناتجين عن غياب المعلومات الواضحة والوافية.. وانقسام المصادر تبعا للموقف السياسي والحزبي, بشأن الانفجارات العنيفة التي هزت مقر قيادة الفرقة الأولى مدرع المنشقة عن الجيش اليمني بقيادة اللواء علي محسن الأحمر شمال غرب العاصمة اليمنية صنعاء مساء السبت, وكذا التراشق بالنيران الخفيفة والمتوسطة الذي أعقب دوي الانفجارات وامتدت الاشتباكات من جولة مذبح أمام بوابة مقر قيادة الفرقة الأولى باتجاه شارع الستين إلى جولة عصر حيث يخيم العشرات من أنصار الرئيس علي عبدالله صالح والمؤتمر الشعبي العام. وقد دوت سلسلة انفجارات عنيفة داخل مقر قيادة الفرقة الأولى مساء السبت، وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من داخل بعض مباني الفرقة أعقبها استنفار غير مسبوق لقوات الفرقة حيث قامت وحدات عسكرية مدرعة بتنفيذ عملية انتشار واسعة, عقب إغلاق بوابات الفرقة الأولى, و باشرت بإغلاق المنافذ المؤدية من والى الفرقة في الشوارع والأحياء المجاورة. مصدر عسكري قال لمواقع مقربة من قيادة الفرقة الأولى "إن ثلاث عبوات انفجرت في المعسكر"، بينما قال آخر إن الانفجارات قد تكون نتيجة قذائف «هاون» أطلقت من خارجه. بينما أجمعت الروايات على وقوع إحد الانفجارات بالقرب من مقر قائد الفرقة اللواء علي محسن الأحمر, وأكدت المصادر الأخبارية المقربة من الفرقة الأولى والمحسوبة على أحزاب اللقاء المشترك- المعارضة السابقة- المتحالفة مع اللواء الأحمر عدم سقوط ضحايا بشرية. وتحدثت مصادر مطلعة عن اشتباكات بالأسلحة الخفيفة جرت وتجري داخل محيط الفرقة بعد دوي ثلاثة إنفجارات هزت مقر القيادة. وتضاربت المعلومات حول موقف ومصير قائد الفرقة اللواء علي محسن وتشهد الفرقة الأولى احتجاجات واعتصامات متواصلة لمجاميع من ضباط وجنود المعسكر المحتجين على قائد الفرقة ، والذين نظموا عدة تظاهرات هتفت برحيل الجنرال علي محسن الأحمر لأسباب تتعلق بقضايا حقوقية ومطلبية واتهامات بالفساد والاستئثار بالميزانية الكبيرة المخصصة للفرقة الأولى وقضايا أخرى. إلى ذلك قالت مواقع يمنية مساء السبت, عن مصدر عسكري في الفرقة : إن "الانفجارات الثلاثة من داخل المعسكر وليس كما تناولته بعض وسائل الإعلام" بأنها من ناتجة هن هجوم بالقذائف من خارج المعسكر في السلسلة الجبلية المواجهة لمقر قيادة الفرقة غرب صنعاء. وأضاف المصدر في تصريحه بأنه "لا يستبعد علاقة الانفجارات داخل معسكر الفرقة بالاحتجاجات الحقوقية لقدامى منتسبي الفرقة". وفي وقت لاحق أفادت أنباء بسقوط مصابين أثناء اندلاع اشتباكات بين جنود من قوت الفرقة الأولى و موالون للرئيس صالح بشارع الستين الجنوبي غرب العاصمة صنعاء. وكانت مصادر إخبارية تحدثت نهار اليوم نفسه- السبت- عن "استئجار منازل ومباني من طرف اللواء الأحمر في المنطقة الشمالية الغربية من العاصمة صنعاء وكدس فيها أسلحة مختلفة وذخائر.. في نوايا مبيتة لتفجير الوضع الأمني في البلاد" قبل حلول موعد الانتخابات الرئاسية المبكرة في 21 فبراير. انتهاء مهلة حجة وانتهت مساء الجمعة مهلة ال24 ساعة التي منحها اجتماع موسع لمشايخ وأعيان ووجهاء محافظة حجة (شمال غرب اليمن), الخميس, لقائد الفرقة الأولى علي محسن, لإطلاق سراح المقدم خالد السنيني رئيس شعبة الاستخبارات في الحرس الجمهوري وأحد أبناء مديرية مبين – حجة والذي تم اختطافه عصر يوم الخميس في منطقة السنينة في العاصمة صنعاء "من قبل ميليشيات المنشق علي محسن", ما لم فإن من حقهم باتخاذ الإجراءات الكفيلة بإطلاق سراحه بأية وسيلة كانت. ولم تعرف بعد حتى ساعته نتائج وساطة بدأتها لجنة مكونة من أعضاء بمجلس النواب ومشايخ بالتواصل مع قيادة الفرقة الأولى مدرع المنشقة واللجنة العسكرية وقيادات في المشترك لإيجاد حلول كفيلة بسرعة إطلاق سراح السنيني دون شروط. وكان عدد من أفراد قبائل محافظة حجة بدأت فجر الجمعة بقطع الطريق الدولي حرضالحديدة و طريق حجةعمران، و جسر جولة عمران المؤدي للمنطقة وللفرقة الأولى مدرع، وبعد تدخل الوسطاء وضغط المشايخ بإعطاء مهلة للحل السلمي تم تأجيل التحركات القبلية ومنح فرصة للدولة في اتخاذ إجراءاتها. تحركات اللحظات الحرجة وكان كشف لموقع "أخبار اليمن", الجمعة, مسئول يمني.. وقيادي بارز في حزب سياسي عضو بتكتل اللقاء المشترك- المعارضة اليمنية سابقا- عن تحركات مكثفة شهدتها العاصمة صنعاء خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية, يقودها سفراء أوروبيون إضافة إلى السفير الأمريكي, لدى الأطراف اليمنية وتهدف إلى "كبح الفلتان ومنع تفجر الأوضاع الأمنية", خصوصا في العاصمة اليمنية من جديد.. في ظل أجواء مشحونة خيمت خلال اليومين الماضيين بفعل تواتر اعتداءات واستفزازات طالت الجيش اليمني وقيادات عسكرية فيه تعرضت للإخفاء. وأوضحت مصادر سياسية ل"أخبار اليمن", الجمعة, أن تحركات مكثفة, أعقبت إحاطة الدبلوماسيين الغربيين علما بتحذيرات حقيقية من مخاطر تدهور الوضع الميداني والأمني, على إثر تكرار "استفزازات" خطيرة من طرف القيادة العسكرية المنشقة بزعامة اللواء علي محسن الأحمر وميليشيات قبلية مرتبطة به أو متحالفة معه.. انخرطت مؤخرا في تنفيذ سلسلة من عمليات الاختطاف والإخفاء القسري لقيادات عسكرية كبيرة في الجيش اليمني, وهو ما اعتبرته قيادة الجيش ومصادر الرئاسة اليمنية- بالنيابة- "تصعيدا خطيرا وتهورا غير محسوب النتائج"- في اتصالات ساخنة مع الأطراف الراعية لاتفاق التسوية والضامنة للعملية السياسية السلمية لنقل السلطة سلميا. ووفقا للمعلومات الأولية, طُلب إلى اللواء المنشق علي محسن الأحمر قائد الفرقة الأولى "التوقف فورا, عن الأعمال العدائية الاستفزازية, وسرعة إطلاق المختطفين والإذعان للجنة الشئون العسكرية", بتسليم الجناة وتنفيذ قراراتها السابقة بسحب القوات والآليات المدرعة والجنود من أحياء وشوارع العاصمة, تمهيدا لإنهاء الانقسام العسكري. فيما لم يُعرف بعد الرد الذي قدمه علي محسن للوسطاء.