وكالات : في مفاجأة قد لاتكون الاخيرة في السباق الرئاسي المصري المتوقع ان يبدأ في العاشر من الشهر المقبل بفتح باب الترشيح، تصدر الشيخ حازم صلاح ابو اسماعيل استطلاعا للرأي على الفيس بوك امس. وكشف الاستطلاع عن تقدم أبو إسماعيل بنحو عشرين الف صوت عن اقرب منافسيه، اذ حصل على 63459 صوتا، بينما جاء د. عبد المنعم أبو الفتوح في المركز الثاني ب43193 صوتا، وحصل عمرو موسى على المرتبة الثالثة ب9088 صوتا، ويليه الفريق أحمد شفيق ب5796 صوتا، ثم د.محمد سليم العوا ب4324 صوتا، مقابل4108 أصوات لحمدين صباحي. وفي استطلاع للرأي اجراه حزب النور السلفي حول المرشحين الإسلاميين، على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي 'فيس بوك'، بعنوان 'من سترشحه رئيساً للجمهورية'، جاءت الاختيارات المطروحة في الاستطلاع متضمنة كلاً من حازم أبو إسماعيل، الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، والدكتور محمد سليم العوا، إضافة إلى اختيار رابع بعنوان 'آخر'. وأسفرت النتائج الأولية للاستطلاع عن تقدم لافت للشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، حاصلاً على أكثر من 2800 صوت، مقابل 300 صوت لصالح أبو الفتوح، فيما حل العوا في المرتبة الثالثة. والشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل (52 عاما) هو رجل قانون ومتحدث في الفكر الإسلامي والشؤون السياسية. له دراسات دستورية وقانونية، وأبحاث تخصصية في علوم التربية والإدارة والاقتصاد على مدى 25 سنة، فضلاً عن العلوم الشرعية. وينوي الترشح لانتخابات الرئاسة المصرية 2012 عندما يُفتح المجال لذلك. وهو عضو مجلس نقابة المحامين المصرية ضمن 'لجنة الشريعة' الممثلة للإخوان في النقابة ومرشح سابق لانتخابات مجلس الشعب المصري. وهو محام بالنقض وصاحب مكتب محاماة بوسط القاهرة، وله مرافعات في قضايا شهيرة منها المحاكمات العسكرية للإخوان المسلمين فضلا عن تخصصه في قضايا النقض بصفة أخص، وله مؤلف قانوني في أصول الدفاع في القضايا وطعون دستورية متعددة قضى بها. واعتبر مراقبون انه من المبكر توقع الشكل النهائي للسباق، خاصة مع تاكيد مصادر متطابقة على ان المجلس العسكري يعمل حاليا على حشد دعم جماعة الاخوان والاحزاب لمرشح توافقي قد يكون منصور حسن، وهو وزير اعلام سابق في عهد الرئيس الراحل انورالسادات. ورأوا ان مرشحا توافقيا وغير اسلامي سيكون الاقرب الى تسهيل عملية نقل السلطة، حيث يؤكد العسكر لمحدثيهم ان وجود رئيس اسلامي في هذه المرحلة يضر بمصالح مصر الاستراتيجية اقليميا ودوليا. واعلنت جماعة 'الاخوان' بالفعل انها لن تدعم مرشحا اسلاميا للرئاسة، الا ان ابو اسماعيل وابو الفتوح مازالا يراهنان على الفوز بقطاع كبير من اصوات الجماعة وخاصة من الشباب. ويبدو ان مواقف حازم صلاح ابو اسماعيل القوية ضد المجلس العسكري، وقدرته الخطابية ، الى جانب تمسكه بالشريعة الاسلامية كانت بين الاسباب التي منحته شعبية في الفترة الاخيرة. وعلى خلاف الاخوان الحريصين على علاقة جيدة مع المجلس العسكري، قاد ابو اسماعيل اكثر من مظاهرة في ميدان التحرير للمطالبة بانهاء حكم العسكر فورا. وقال ابو اسماعيل في مؤتمر شعبي بقرية نكلا تكريما لدائرة والده إنه يرفض الافكار المطروحة الآن من القوى السياسية حول وجود رئيس توافقي لانه سيكون سببا في ضياع هيبة الوطن وضياع اللحظة الفارقة في تاريخ مصر كذلك فكرة الرئيس المؤقت، مؤكدا انها بداية لحرق البلد، مطالبا المواطنين بالانتباة خوفا من ضياع مكتسبات الثورة، مشيرا الى قيام امريكا بانفاق اموال طائلة لتصنيع نظام جديد يشبه نظام مبارك بالتعاون مع أذناب النظام البائد. واعرب عن رفضة الالتفاف على ارادة الشعب واصدار قوانين بعيدا عن البرلمان مطالبا بسحبها ومناقشتها من قبل مجلس لشعب فورا وتنقيتها، مشيرا الى ان هذا يعتبر خيانة للشعب وللامانة ويجب محاسبة من قام بذلك لانه تم قبل انعقاد البرلمان بيوم واحد وهناك من صدر بعد انعقاده في ظل وجود البرلمان ولم نعرفه الا بالامس دون أي حاجة للتعجل وتم طبعه في الجريدة الرسمية بتاريخ قديم.
