سارعت منظمة هود التابعة لحزب التجمع اليمني للإصلاح – الإخوان المسلمين في اليمن – الى إدانة العمليات التي تنفذها طائرات امريكية بدون طيار ضد معاقل وثكنات تنظيم القاعدة في بعض مناطق شبوة ، معتبرة أن ذلك يعد انتهاكا للسيادة اليمنية وان ممارسة جريمة القتل خارج القضاء يمثل حالة ارهاب دولي تدينه شرائع الارض والسماء على حسب ما جاء في بيان للمنظمة الاخوانية. يأتي ذلك في الوقت الذي لم ( تدين شرائع الارض والسماء ) بالنسبة للمنظمة جرائم القتل الوحشي والجماعي الذي قامت به الجماعات الإرهابية بحق عشرات الجنود اليمنيين في دوفس وحرور بأبين وحالمين بلحج والجرائم التي ارتكبها التنظيم في المكلا ورداع البيضاء .. وكأن اولئك الذين سقطوا لا يعنون المنظمة والحزب المنطوية في إطاره. المنظمة الإصلاحية زادت بأن بررت جرائم تنظيم انصار الشريعة الارهابي التابع لتنظيم القاعدة ، مدعية في نفس البيان ان التدخل الامريكي هو الركيزة الاقوى التي تدفع التنظيم الى ارتكاب مجازره الوحشية. ما يجب معرفته ان كل ابناء اليمن يرفضون التدخل الخارجي في بلادهم بكافة اشكاله ، ولم تنفرد المنظمة او الحزب المنطوية فيه في هذه القناعة ( المتقمصة رداء الوطنية للإيهام .. خارج أطر المسار التي تمضي عليه في التعاطي مع الخارج ) ، لكن ما لا يجب اللعب على اوتاره هو تصعيد هذه القضية الى الواجهة لإخفاء او تمييع جرم أكبر ..في الوقت الذي يقتل ابناء هذا الوطن وجنودة بلا شفقة ولا رحمة من تنظيم ارهابي متنصل عن الشرائع والاديان .. ثم نقف صامتين حيال ذلك. وبعيدا عن بيانات المنظمة ، فإن الصمت الرسمي الذي يبديه حزب التجمع اليمني للاصلاح تجاه تنامي نشاط تنظيم القاعدة في البلاد وموقفه من ذلك الحراك المقلق للتنظيم يوحي على أقل تقدير بأن – جماعة الإخوان في اليمن – لا يرون في ذلك خطورة كبيرة على سيادة البلد وأمنها واستقرارها ، كما يرون بأنهم كتنظيم قادرون على التعاطي والتأقلم مع التنظيم بعيدا عن الحرب التي يشنها العالم برمته ضد الارهاب.