نفت مصادر مقربة من الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح وجود ضغوط سعودية عليه لحثه على مغادرة اليمن لمدة عامين، ، لكنها اعترفت بوجود ضغوط أمريكية وغربية، رفضها صالح. وأكدت المصادر في تصريحات لصحيفة «الخليج» الإماراتية، الخميس، أن صالح لن يغادر اليمن، وأنه مصمم على الاستمرار في ممارسة نشاطه السياسي كرئيس لحزب المؤتمر الشعبي العام، مشيرة إلى أن صالح رفض ضغوطات أمريكية وغربية لحثه على مغادرة اليمن، حيث جدد تمسكه بالبقاء في البلاد واستئناف نشاطه السياسي كزعيم لحزب المؤتمر الشعبي العام.
في نفس السياق ، كشفت مصادر سياسية يمنية بأنه وبعد أن فشلت المعارضة اليمنية بإزاحة صالح من العمل السياسي ونفيه خارج البلاد ؛ دأبت بالبحث عن مواضيع أخرى لتؤجج الأوضاع في اليمن. وأوضحت تلك المصادر أن اللقاء المشترك وشخصيات قبلية اجتمعت بعد عودة الرئيس هادي من السعودية مع الجنرال علي محسن الأحمر لبحث خطط وآليات جديدة تظهر" صالح " أمام المجتمع الدولي بأنه يقف حجرة عثرة يعيق الرئيس الجديد من إجراء تقدم حقيقي في الحياة السياسية والاجتماعية في البلاد. وفي سياق متصل بالشأن اليمني قالت مصادر عسكرية أن اللواء على محسن الأحمر أصدر توجيهاته بطباعة منشورات تحريضية لمنتسبي القوات المسلحة في عدد من الدوائر التابعة لوزارة الدفاع الغرض منها إحداث انهيار شامل داخل المؤسسة العسكرية اليمنية . وبحسب المصادر فإن المنشورات التي تم الانتهاء من طباعتها وتجهيزها سيتم توزيعها على أفراد القوات المسلحة في دوائر (الاتصالات العسكرية ، والأشغال ، والهندسة العسكرية ، ودائرة الصيانة ، ودائرة النقل) وذلك بهدف تحريض منتسبي تلك الدوائر على التمرد ورفض الأوامر العسكرية الصادرة من قياداتهم العليا وتنظيم احتجاجات للمطالبة بإقالة قادة دوائرهم العسكرية وكبار مسئوليها. ويدعم اللواء (المنشق) علي محسن الأحمر أعمال التمرد داخل الوحدات العسكرية ويمول أعمال احتجاجية مشكوك بها باسم القوات الجوية تارة والحرس الجمهوري تارة أخرى، ويدفع بعناصر موالية له للانخراط في تلك الاحتجاجات بملابس تلك الوحدات العسكرية للمطالبة بإقالة قيادات عسكرية (نظامية) ومحاولة إحداث انهيار شامل داخل المؤسسة العسكرية.
علي محسن والمشترك : تحدي اللجنة العسكرية على سياق متصل جددت أحزاب اللقاء المشترك والمنشق علي محسن وأولاد الأحمر تحديهم لتهديدات اللجنة العسكرية التي قالت أنها ستفضح من يعرقل جهودها ويسعى الى افشال المبادرة الخليجية. حيث كشفت تقارير رسمية عن أن هناك مخططاً لإعادة اقتحام المؤسسات الرسمية في خطوة تُعد رداً على تهديدات اللجنة العسكرية التي يرأسها الرئيس هادي. وذكرت التقارير أن المخطط يتضمن عدداً من المؤسسات في الحصبة والزبيري وهايل والستين. وفي هذا السياق أكدت التقارير قيام الفرقة الأولى مدرع بتجهيز مجاميع من عناصرها بالبوازيك والصواريخ والمعدلات والبستهم زي القوات الخاصة، وتمركزت هذه المجاميع في شارع 20 جوار القبة الخضراء لتنفيذ أعمال تخريبية وعمليات إرهابية وإلصاق التهمة بالقوات الخاصة. الى ذلك قالت أمس مجاميع مسلحة من الفرقة باحتلال مدرسة أسماء بشارع الدائري والمختبر البيطري والتمركز فيها تأهباً لتنفيذ عملياتها. وكذا خروج خمسة أطقم مموه مسلحه عليها رشاش 12/7 مع الافراد من مقر الفرقة الأولى الى مدرسة فقيد الأمة بالحصبة والتمركز فيها. وفي عملية تكاملية انتشرت سبعة اطقم للفرقة في حي السنينة وعربه "بي تي آر" في مدخل الحي. من جهة أخرى وفي خرق للهدنة شنت العناصر التخريبية هجوماً على معسكر اللواء 63 مشاه جبلي والمواقع الخارجية بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وظل الضرب مستمراً حتى وقت متأخر من فجر أمس، ولا تزال العناصر التخريبية تتجمع في نقيل ابن غيلان وبيت دهرة. تجدر الإشارة الى أن إعادة انتشار قوات المنشق علي محسن في الشوارع والأحياء السكنية وإعادة تمترسها في المواقع التي كانت قد أخلتها اللجنة العسكرية، يأتي ذلك متزامناً مع إعادة احتلال حي الحصبة من قبل عصابات أولاد الأحمر ومليشياتهم المسلحة وبناء المتارس وحفر الخنادق في ظل صمت مريب من وزارة الداخلية التي يعتبرها البعض عاملاً مساعداً لتسليم منطقة الحصبة وأرحب للعناصر المسلحة ولجماعات تنظيم القاعدة.