يستمر منذ الخميس الماضي انقطاع التيار الكهربائي عن العاصمة صنعاء وعدد من المدن اليمنية بعد اقل من أسبوع من إصلاحها اثر عمل تخريبي في أبراج الكهرباء التابعة لمحطة مأرب الغازية . وذكر مصدر مسؤول في المؤسسة العامة للكهرباء ل"الوطن" أن إعتداءاً جديداً تعرضت له خطوط نقل الطاقة الكهربائية بمنطقة نقيل أبن غيلات بنهم وكذا الجدعان بمأرب حيث تسيطر على تلك المناطق جماعات تنتمي إلى حزب العقاب الجماعي ضد الشعب -الإصلاح-اكبر أحزاب المشترك المترئسة لحكومة الوفاق والمتقاسمة مقاعدها مع المؤتمر الشعبي، مما أدى إلى قطع الكهرباء بصورة شبه كلية عن العاصمة صنعاء ومعظم المحافظات اليمنية الكبرى وخروج محطة مأرب الغازية عن الخدمة. يأتي ذلك رغم الاتفاق الذي عقدته وزارة الداخلية مع عدد من المشائخ التي تعهدت بحماية أبراج الكهرباء من أي تخريب. وجاءت عمليات تخريب الكهرباء بالتزامن مع موجه ضجيج قرارات تغييرات في المؤسسة العسكرية ومحافظين وقطاعات حكومية. وقالت مصادر حكومية أن تلك الاعتداءات الأخيرة مفتعلة من قوى التطرف والنفوذ المنخرطة في حزب الإصلاح والذي يدير الملف الأمني مؤخرا في البلاد ،وكذا قطاع الكهرباء ضمن تولية حكومة الوفاق المنبثقة التسوية الخليجية ، في محاولة لإشاعة رفض وممانعة لقرارات رئيس الجمهورية حول تغييرات جديدة أجراها أمس الجمعة بينها تعيين محافظ لمأرب ينتمي لحزب الإصلاح، ولتمييع قضية تورط الحزب ومليشياته القبلية والجهادية المتحالفة مع تنظيم القاعدة ، في تلك الأعمال كممارسات منذ بداية الازمة السياسية العام الماضي ، وحتى الآن كأسلوب دأبت عليه في تخريب الكهرباء وأنابيب النفط لابتزاز الدولة وممارسة العقاب الجماعي ضد الشعب وهي إدانات موثقة بتلك الجرائم ، بجانب مهاجمتها المعسكرات وحصارها والاعتداء عليها واغتيال قيادات عسكرية وضباط في ثكنات ودوريات، وقتل نحو 2500 جندي وضابط ،وإصابة نحو 6500 آخرين خلال العشرة الأشهر الماضية. نقلا عن الوطن اليمنية