فشل البنك المركزي اليمني في احتواء تدهور قيمة الريال امام الدولار في سلم الارتفاع الذي اطلقه سوق الصرف منذ مطلع العام الجاري. وكان البنك رفع امس الخميس قيمة تدخلاته في السوق الى 731 مليون دولار بضخ 136 مليون دولار أمريكي في سادس عملية تدخل للبنك منذ بداية العام الجاري لتغطية احتياجات البنوك التجارية وشركات الصرافة في اليمن من العملة الأجنبية . واستمر سعر صرف الدولار مرتفعاً ليتجاوز 220 ريالا للدولار اليوم الجمعة. وكشف البنك أنه سيقوم مطلع الأسبوع القادم برفع سعر الفائدة التأشيرية على ودائع الريال اليمني في محاولة منه لمواجهة التراجع المستمر للعملة المحلية أمام العملة الأجنبية. وبلغ إجمالي ما ضخه البنك المركزي اليمني إلى السوق المحلية من عملات أجنبية دعما للعملة الوطنية الريال العام المنصرم 2009 مبلغ مليار و202 ملايين دولار. وتدخل البنك المركزي العام الماضي 8 مرات اخرها كان في 20 ديسمبر برفده لسوق الصرف بمبلغ 178 مليون دولار . وافتتح العام الجاري بتدهور في سعر العملة الوطنية، بعد تراجع سعر صرف الريال مقابل الدولار إلى مستويات غير مسبوقة حيث وصل إلى 218 ريال للدولار الواحد في حال الشراء، و213 ريال للدولار للبيع في اواخر يناير الماضي مقارنة ب 206 ريال للدولار مطلع ذاته و199 ريال للدولار مطلع العام المنصرم 2009م. وفي حين اكد البنك المركزي اليمني انه سيتابع عن كثب احتياجات السوق من العملات الأجنبية وسيقوم بتغطية تلك الاحتياجات بصورة مستمرة عبر قال اقتصاديون ان تدهور سعر العملة الوطنية سيزيد من اعباء الاسعار على المستهلك اليمني . وشهدت السلع الاستهلاكية ارتفاعا منذ بداية العام الجاري تجاوز نسبة الارتفاع في سعر الدولار امام الريال.