في مشهد معبر جداً أعاد للدموع إعتبارها واثرها ، لا يتكرر كثيرا لدى الرجال والقادة الكبار ، .. شوهد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وهو يغالب الدموع من عينيه خلال الصلاة على جثمان اللواء سالم قطن، في لحظة إنسانية تعكس مكانة الراحل، وحجم الألم والحزن والحسرة على فقدان اللواء قطن، الذي قاد حرب طرد عناصر القاعدة من محافظة أبين وإنهاء سيطرتهم على مدن زنجبار وجعار وشقرة، وغيرها من المناطق. الرئيس هادي، أشاد بالأدوار والمواقف البطولية التي سطرها الشهيد البطل اللواء الركن سالم علي قطن طوال حياته في الدفاع عن الوطن ووحدته وأمنه واستقراره في مختلف المنعطفات التاريخية التي شهدها اليمن. وأشار إلى أن الشهيد رحمه الله يعتبر من أبرز القيادات العسكرية في التضحية والشجاعة والفداء في كافة معارك وجبهات القتال وآخرها دوره البطولي المشرف إلى جانب المقاتلين الأبطال في القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية. المشيعين عبروا عن عميق الحزن بفقدان قائدٍ عسكري بحجم الشهيد البطل اللواء الركن سالم علي قطن الذي كان له أدواراً مشهودة في الدفاع عن الوطن ووحدته وأمنه واستقراره، واختتمها بالملاحم البطولية التي سطرها بالانتصار الساحق على العناصر الإرهابية في محافظة أبين. وشارك في التشييع رئيس مجلس النواب، يحيى علي الراعي، ووزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد، ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن أحمد علي الأشول وعدد من الوزراء وأعضاء مجلسي النواب والشورى، وعدد كبير من القيادات العسكرية والأمنية. وعقب مراسم التشييع في صنعاء، تحرك موكب التشييع بجثمان الشهيد الراحل اللواء سالم قطن إلى مطار صنعاء الدولي حيث جرى نقله إلى مدينة عتق عاصمة محافظة شيوة، ومن ثم إلى مسقط رأسه قرية يشبم مديرية الصعيد، ليوارى جثمانه الطاهر هناك.