نقلت شبكة البي بي سي البريطانية عن مصدر رسمي في حكومة كمال الجنزوري ان الحكومة ستعقد اجتماعا غدا تعلن من خلاله استقالتها بعد اعلان نتائج الانتخابات الرئاسية المصرية بفوز مرشح الاخوان محمد مرسي بمنصب الرئاسة بفارق ضئيل عن منافسه احمد شفيق. الى ذلك أكد الدكتور ياسر علي المتحدث الرسمي باسم حملة الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية المنتخب ردا على سؤالٍ خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته الحملة فور إعلان اللجنة المشرفة على الانتخابات الرئاسية, أن الدكتور مرسي سيحلف اليمين الدستورية أمام مجلس الشعب، لأنه الجهة الشرعية الوحيدة المنتخبة من قبل الشعب المصري. وحول نسبة حزب الحرية والعدالة في الحكومة الائتلافية القادمة، قال المتحدث الرسمي للحملة الرئاسية: "إن النسبة لم تحدد بعد ولكنها بالطبع ليست أغلبية"، مؤكدا أن التشاور بين القوى السياسية ما زال قائما حول رئيس الحكومة والنسب الحزبية. وأضاف, أن أسماء نواب الرئيس ومستشاريه لم تحدد بعد، موضحا أنه تجرى مشاورات بين العديد من مرشحي الرئاسة الخاسرين وبين عدة شخصيات عامة لرئاسة الوزراء. ووفقا للإعلان الدستورى المكمل عليه ان يحلف اليمين الدستورية ليمارس مهامه امام المحكمة الدستورية العليا .. لكنه يرفضها فى سياق اعتراضه على الاعلان الدستورى المكمل بشكل عام ، كما إنه سبق ورفض حكمها بحل مجلس الشعب ، فهل سيكون هناك مأزق خاصة ان هناك اصوات تطالبه بحلف اليمين فى ميدان التحرير أو أمام أعضاء مجلس الشعب " المنحل " ؟! اللواء يسرى قنديل الخبير العسكرى يقول : إذا فاز الدكتور مرسى ورفض حلف ليمين امام الدستورية العليا فهذا مأزقه هو وحده ، لكن المأزق لحقيقى هو مأزق مصر كلها ، فنحن نعيش ظروفاً صعبة واصبحت لدينا وقفات فى التحرير ومدينة نصر ، فنحن فى مرحلة ربنا يسلمنا منها ، فهناك متغيرات تحدث وربنا يستر حتى وان كانت فى الصالح ، فانا شخصيا لم اكن اتوقع حل البرلمان بالرغم من وجوبية حله ، فليست المشكلة الان هي اين يحلف مرسى ، فليحلف فى الميدان أو امام المحكمة الدستورية العليا ، فهذا لا يهم الان . وكانت حملة الدكتور محمد مرسي أعلنت منذ أيام عن دراستها لإقتراح لحلف اليمين الجمهوري أمام مجلس الشورى بدلاً من المحكمة الدستورية العليا, بما يعد مخالفة لبنود المواد التي أقرها الإعلان الدستوري وهو أن يقوم رئيس الجمهورية المنتخب بحلف اليمين أمام مجلس الشعب أو أمام المحكمة الدستورية العليا في حاله عدم انعقاد المجلس ..وقد سألت بوابة الشباب وقتها الدكتور صبري السنوسي أستاذ القانون الدستوري كلية الحقوق جامعة القاهرة حول جواز أن يتم حلف اليمين أمام مجلس الشورى بدلا من المحكمة الدستورية العليا ، فقال: هذا من الناحية القانونية غير جائز لأن الإعلان الدستوري قبل إضافة النص الجديد إليه أقر بأن يتم ذلك أمام مجلس الشعب وطالما أن مجلس الشعب تم حله فلابد من حلف اليمين أمام الجمعية العمومية للمحكمة الدستورية العليا ولكن دراسة حلف اليمين أمام مجلس الشورى من جانب حملة الدكتور محمد مرسي يعد إجراء باطلاً وإذا تم كأنه لم يحلف من الأساس ولابد من حلف اليمين أمام الجهة التي حددها الإعلان الدستوري ، فلا يمكن القياس طالما أن هناك نص صريح أو مادة محددة في الإعلان الدستوري لأن المادة حددت مجلس الشعب ولم تقول المجلس النيابي مثلا وهنا لاينبغي القياس طالما أن المادة واضحة ومن ناحية أخري أضاف المستشار محمد حامد الجمل رئيس مجلس الدولة الأسبق قائلا: أولا حلف اليمين الدستوري المفروض أنه إجراء شكلي وله طابع ديني لأنه مرتبط بعملية الالتزام والصدق والأمانة التي يفرضها الدين وتقوم علي الحلف بكتاب الله, وأهمية هذا الحلف في كل دساتير العالم موجود كأثر من الآثار التي تلتزم بالمبادئ والقيم الدينية ومنها مصر وهو هام من الناحية الشكلية والمفروض الدستور يقر بأن يحلف أمام الشعب وممثليه في البرلمان ويتم ذلك أمام مجلس الشعب وطالما أنه المجلس باطل ولا يجتمع, فلابد من حلف اليمين أمام ماحدده الدستور أو الاعلان الدستوري بديلا عن مجلس الشعب ، ولكن لي ملاحظة لمن يفكر في حلف اليمين أمام مجلس الشورى علي اعتبار أنه أحد المجالس النيابية ولكن مجلس الشوري لابد أن يبطل لأنه قام علي نفس الأسس والمواد التي قامت عليها انتخابات مجلس الشعب وهذه المواد الخاصة باللائحة الحزبية والفردية هي ذات هذه المواد والأحكام التي انتخب علي أساسها مجلس الشورى وطالما أن حكم المحكمة الدستورية أقر بأنها مواد باطلة فهي باطلة للاثنين معا وحكم المحكمة الدستورية يعد حكما ملزما ونافيا وغير قابل للطعن عليه بأي طريق , وكما يصفه فقاء القانون ينصب بطلانه علي المواد التي يحددها القانون بأكمله التي حددها قانون الحكم وبالتالي هذه المواد تعتبر باطلة بالنسبة للكافة بالنسبة لسلطات الدولة أو الأفراد أو منظماتها وبالتالي لا يمكن أن تكون المواد التي قضت المحكمة الدستورية ببطلانها لمجلس الشعب أن تكون صالحة لمجلس الشورى فهذه المواد باطلة وأيضا بطلان ما يترتب عليها من أثار وبالنص يمكن أن نقول بطلان مجلس الشورى خاصة وأن مجلس الشورى ليس له اختصاص تشريعي ولا رقابي مثل مجلس الشعب وبالتالي الحلف أمامه لا أساس وليس له أي سند ولا فائدة منه وبالتالي بطلان هذا المجلس الذي لم يتم تنفيذه, ووفقا للإعلان الدستوري التكميلي نجد أن النص صريح به ولا التباس ولا دراسة لاقتراحات تؤدي للجدل والمادة واجبه النفاذ ولا يجوز أتباع غيرها فلابد أن يحلف اليمين أمام الجمعية العمومية للمحكمة الدستوري ويجب أن يلتزم به لأنها هي الشرعية الدستورية.