نت – سخر مراقبون من "وثيقة " نشرتها صحيفة الأولى في تقرير عنونته ب اتفاق صلح بالوكالة بين احمد علي وعلي محسن " في إشارة منها الى قائد قوات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة واللواء المنشق عن الجيش اليمني علي محسن الأحمر. وقال المراقبون في حديث لحشد نت ان شكل الوثيقة التي اوردتها الصحيفة ومضمونها يوحيان أنها جاءت من وحي خيال كاتبها وتعبيرا عما في نفسه لا اقل ولا اكثر وليس لها أي معطيات واقعية ميدانية او سياسية. وقالوا : ان الغرض من تلك الانباء هو تفنيد ما يجري في ارحب في إطار خلافات شخصية بين أطراف ، وهذه محاولة لتمييع حقيقة الاعتداء الهمجي الممنهج على وحدات جيش سيادية ، وتغييب لجرم الانشقاق الذي اراد به محسن قصم ظهر المؤسسة العسكرية اليمنية ، مقابل تجاهل دور المؤسسة العسكرية الوطنية في ثباتها وحفاظها على ثوابت الوطن وأمنه واستقراره. مؤكدين " ان الوثيقة المزعومة ارادت ان تصور وحدات الحرس الجمهوري المرابطة في معسكراتها وثكناتها وتؤدي مهامها العسكرية الوطنية المناطة بها ، بموقف الطرف المعتدي بالتساوي مع مليشيات الاصلاح ومحسن التي عاثت في المنطقة خرابا وتدميرا ، واستهدفت معسكرات ومعاقل وثكنات الجيش هناك وارواح منتسبيه تحت دعاوي انقلابية يمولها الجناح الديني والعسكري والقبلي في حزب الاصلاح. كما ان هذا الخبر في هذا التوقيت يحاول تظليل الرأي العام عن الحصار المحكم الذي تفرضه المليشيات على وحدات الحرس الجمهوري في المنطقة وبالتزامن مع ارتفاع الغضب الشعبي جراء التساهل الحكومي تجاه ما يجري هناك ، والدعوات التي وجهتها المنظمات المدنية والمستقلة بضرورة الالتفات الى الانتهاكات التي تحدث بحق الجيش اليمني في المنطقة. مضيفين : ان المغالطات التي احتوتها الوثيقة تسعى لتجميل المليشيات المتطرفة وتضع مما يجري في ارحب ونهم في اطار الشخصنه ، وتهدف الى التقليل من الدور الوطني الذي تضطلع به قوات الجيش والامن اليمني وعلى وجه الخصوص وحدات الحرس الجمهوري المرابطة في متارسها هناك.