نت .. قالت مصادر قبلية رفيعة في خولان وسنحان أن الشيخ أحمد إسماعيل أبو حورية أخلى مسئوليته من الوساطة القبلية التي يقوم بها منذ ثلاثة أيام للإفراج عن العميد مراد العوبلي المخطوف منذ الخميس قبل الماضي من قبل عسكريين ومسلحين قبليين موالين لقائد الفرقة الأولى مدرع المنشق علي محسن الأحمر وحزب التجمع اليمني للإصلاح في خولان. وأكدت المصادر ل"صحيفة اليمن اليوم" أن الشيخ إسماعيل أبو حورية ومن معه في الوساطة توصلوا في المفاوضات مع الخاطفين بأن يلتزم أبو حورية خطياً بمعالجة مطالب الخاطفين القانونية وقد أرسل الشيخ إسماعيل أبو حورية صباح أمس رسالة بخط يده موجهة إلى رئيس حزب التجمع اليمني للإصلاح في خولان الشيخ إبراهيم أبو صلاح ومدير مديرية جحانة ومشائخ خولان، وتتضمن التزامه بما تم التوصل إليه. وأشار المصدر إلى أن رئيس إصلاح خولان أبو صلاح كان قد تقدم بكشف يضم أعداداً كبيرة من العسكريين المنقطعين من مطلع التسعينيات ومن مختلف المحافظات، مطالباً بصرف رواتبهم وهو ما قوبل بالرفض الشديد من قبل مختلف الوساطات ومشائخ وأعيان قبائل خولان، مشددين على أن يلتزم أبو حورية بمعالجة ما هي مطالب قانونية واقعية وتخص مجندين من أبناء خولان. وجاءت رسالة أبو حورية بهذا الشأن على النحو التالي:
(("أحيطكم علماً بأنني ملتزم على تنفيذ طلب الذين قطعت رواتبهم في بداية 2011م وهم من خولان على أن يكون لديهم البطائق العسكرية وأسماؤهم واضحة في المباينة حق الدائرة المالية وجارية مرتباتهم بما فيها من تم تنزيلهم في 2011م وجندوا بدلهم، على أن يعود المخطوفون يومنا هذا الخميس الموافق 5/7/2011م بعد العصر، ومالم يكن قبول للالتزام هذا وتنفيذه في الموعد المحدد فأنا في حل من الموقف ولومه". في غضون ذلك قال مصدر قبلي في خولان حضر الوساطة ل(اليمن اليوم) أن التزام الشيخ أبو حورية قد عرى الخاطفين ونزع ما كان معهم من تعاطف عندما كان الجميع يظن أن ما لديهم هي بالفعل مطالب حقوقية. وأوضح أن عدداً من مشائخ وأعيان خولان تواصلوا مع رئيس إصلاح خولان وصارحوه بأنه إذا كانت مطالبكم حقوقية فهذا الوسيط الشيخ أبو حورية التزم بتنفيذها وبالتالي فإن رفضكم لهذا الالتزام معناه أن لديكم مآرب أخرى وأهدافاً لا علاقة لها بمطالب حقوقية.))
وأكد المصدر القبلي في سياق تصريحه أن مشائح وأعياناً حمّلوا رئيس إصلاح خولان مسئولية تداعيات رفضه للالتزام الخطي المقدم من أبو حورية. وكان مصدر مطلع كشف ل(اليمن اليوم) أمس الأول أن المقارنة بين مالية وزارة الدفاع ومطابقتها للكشوفات المقدمة عن الخاطفين أثبتت أن الجنود المنقطعين من أبناء خولان لا يتجاوزن (160) اسماً وأن معظمهم لم تنقطع رواتبهم بل تم ضمهم إلى لواء القشيبي في عمران ورواتبهم جارية.
من جانبه اتهم ملتقى شباب سنحان وبني بهلول بعض القيادات العسكرية والحزبية، بالعمل على إشعال الحرب بين قبيلتي سنحان وخولان بعد عملية اختطاف قائد اللواء 62 حرس جمهوري مراد العوبلي. وقال الملتقى في بيان حصلت "اليمن اليوم" على نسخه منه، أن بعض القيادات العسكرية والحزبية، والتي لم يسمها، تعمل على الزج بين قبيلتي سنحان وخولان في صراع رغم ما تربطهما من علاقة إخاء وحسن جوار وصلة قرابة. كما اتهم الملتقى تلك القيادات بالعمل على نشر الفوضى على مستوى اليمن ككل. وقال البيان إنه من المستعبد أن تنجر قبائل خولان وسنحان إلى القتال في ما بينهما وأنهم سيقفون ضد مثل هذه الأعمال . وطالب الملتقى رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي سرعة التدخل لإطلاق قائد اللواء 62 حرس جمهوري وإلقاء القبض على الخاطفين وإحالتهم إلى القضاء. وأعلن الملتقى إدانته لجريمة الاختطاف ومن يقفون وراءها من قيادات حزبية وعسكرية. ودعا الملتقى جميع اليمنيين إلى إدانة عمليات الاختطاف بجميع أشكالها والوقوف صفا واحدا ضد الخارجين على النظام والقانون. وحمل الملتقى اللجنة العسكرية وقيادتي وزارة الدفاع ووزارة الداخلية مسؤولية تأخير إطلاق العوبلي وما يعقب ذلك من تبعات. (صحيفة اليمن اليوم)