أكدت مصادر محلية في محافظة صنعاء تعثر وساطة قبلية قادها مشائخ من قبيلتي (خولان ، سنحان) خلال الأيام الماضية في مسعى للإفراج عن العميد الركن / مراد العوبلي والمحتجز لدى رئيس فرع التجمع اليمني للإصلاح(الاخوان المسلمين في اليمن) بمديرية خولان إبراهيم أبو صلاح منذ عشرة أيام . وبحسب المصادر: فإن القيادي الإصلاحي أبو صلاح تقدم للوساطة بكشوفات لمئات العسكريين الذين يدعي الخاطفون أنهم موقفون بسبب انضمامهم لمخيم الاعتصام ، إلا أنه "وبحسب المصادر" وبعد مطابقة الكشوفات التي تضم "550 شخص" ببيانات دائرة شئون الأفراد في القوات المسلحة ومالية وزارة الدفاع اتضح أن غالبية الأسماء التي جرى ضمها للكشف تضم منقطعين عن الجيش منذ التسعينيات ولا علاقة لهم بالأحداث الأخيرة وأن جزءاً كبيرا منهم من خارج مديرية خولان بينما البقية وهم من مختلف تشكيلات القوات المسلحة ووحدات الأمن مرتباتهم جارية وأن الشكوى تتعلق بمرتبات لأشهر سابقة لم تصرف. المصادر أكدت للمؤتمرنت رفض الوساطة القبلية لتلك الاشتراطات وتأكيدها استعدادها التدخل لحل أي مطالب قانونية تتعلق بمتضررين من السلك العسكري والأمن من أبناء مديرية خولان جراء الأحداث التي شهدتها اليمن منذ مطلع العام الماضي ، مشترطة الإفراج الفوري عن القائد العسكري المختطف. وحرر الشيخ أحمد إسماعيل أبو حورية التزاما بهذا الشأن سلم للقيادي الإصلاحي ابو صلاح هذا نصه : ((أحيطكم علماً بأنني ملتزم على تنفيذ طلب الذين قطعت رواتبهم في بداية 2011م وهم من خولان على أن يكون لديهم البطائق العسكرية وأسماؤهم واضحة في المباينة حق الدائرة المالية وجارية مرتباتهم بما فيها من تم تنزيلهم في 2011م وجندوا بدلهم، على أن يعود المخطوفون يومنا هذا الخميس الموافق 5/7/2011م بعد العصر، ومالم يكن قبول للالتزام هذا وتنفيذه في الموعد المحدد فأنا في حل من الموقف ولومه ". في غضون ذلك : أكد مصدر قبلي في خولان توقيع مشائخ قبيلة قروى (التي ينتمي إليها الشيخ إبراهيم أبو صلاح _ رئيس تنفيذية الإصلاح بخولان )، لوثيقة مقاطعة بالعرف القبلي لأبو صلاح ، حيث وقع على الوثيقة كبار مشائخ المنطقة ومنهم الشيخ صالح أحمد النوفه والشيخ صالح ناجي عز الدين والشيخ علي يحي النويرة ، والشيخ محمد صالح البشاري "أمين عام المجلس المحلي بمديرية جحانه". وحمل مشائخ المنطقة إبراهيم أبو صلاح المسئولية الكاملة لتداعيات فشل جهود وفد الوساطة بعد رفضه الالتزام الخطي المقدم من أبو حورية والذي عرى "بحسب المصدر" موقف القيادي الإصلاحي الذي كان يبرر استمراره باحتجاز العميد العوبلي بمطالب حقوقية التزم ابوحورية بمعالجتها ، متهمين أبو صلاح بمحاولة جر المنطقة لمربع الصراع تنفيذا لأجندة سياسية وتصفية حسابات لا علاقة لها بمصالح أبناء المنطقة والقبيلة . من جانبه اتهم ملتقى شباب سنحان وبني بهلول بعض القيادات العسكرية والحزبية، بالعمل على إشعال الحرب بين قبيلتي سنحان وخولان بعد عملية اختطاف قائد اللواء 62 حرس جمهوري مراد العوبلي ، وقال الملتقى في بيان وزعه على وسائل الإعلام : أن بعض القيادات العسكرية والحزبية، والتي لم يسمها، تعمل على الزج بين قبيلتي سنحان وخولان في صراع رغم ما تربطهما من علاقة إخاء وحسن جوار وصلة قرابة. كما اتهم الملتقى تلك القيادات بالعمل على نشر الفوضى على مستوى اليمن ككل ، وقال البيان : إنه من المستعبد أن تنجر قبائل خولان وسنحان إلى القتال في ما بينهما وأنهم سيقفون ضد مثل هذه الأعمال . وطالب الملتقى رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي سرعة التدخل لإطلاق قائد اللواء 62 حرس جمهوري وإلقاء القبض على الخاطفين وإحالتهم إلى القضاء ، وأعلن عن إدانته لجريمة الاختطاف ومن يقفون وراءها من قيادات حزبية وعسكرية. ودعا الملتقى جميع اليمنيين إلى إدانة عمليات الاختطاف بجميع أشكالها والوقوف صفا واحدا ضد الخارجين على النظام والقانون ، وحمل الملتقى اللجنة العسكرية وقيادتي وزارة الدفاع ووزارة الداخلية مسؤولية تأخير إطلاق العوبلي وما يعقب ذلك من تبعات.
