سقط عادل هيثم جابر الردفاني، كأول شهيد في أحداث أمس بعدن، بطلقة قناص في القلب. سقط في منطقة المنصورة، ونقل محامي عائلة الشهيد، تفاصيل الرحلة الطويلة التي مر بها الجثمان في محاولة لإدخاله إحدى ثلاجات مستشفيات عدن، وباءت كل تلك المحاولات بالفشل. وقال لصحيفة "الأولى" التي اوردت الخبر المحامي نظير حسان، محامي عائلة القتيل، إن عادل توفي حال عملية قنصه عند حوالي الساعة ال9 صباحاً، وتم نقله حالاً إلى مستشفى النقيب، الذي رفض استقباله بحجة أن ثلاجة المستشفى ممتلئة بالجثث. وأضاف نظير أنهم تواصلوا مع كل المستشفيات الموجودة في مدينة عدن، ومع عمليات المحافظة، بينما جثمان الشهيد موجود على ناقلة "دينا"، إلا أنهم قوبلوا بالرفض وبأعذار واهية، منها أن الثلاجات ممتلئة بالجثث، ومرة الثلاجات عاطلة بسبب الانطفاءات، وحتى ثلاجة المخلافي التي كانت مستودعاً للحوم والخضار قبل أن يفرغها لنقل قتلى الجنود في أبين، حتى هذه الأخيرة رفضت استقبال جثمان عادل. وأوضح المحامي أن مستشفى الصداقة الحكومي اخترع لهم هو الآخر عذراً، وقال لهم إن الثلاجة لا يتم الإيداع فيها إلا لجثامين الأطفال، بالرغم من قول نظير إنه كان قد أودع جثث أشخاص بالغين في ثلاجة المستشفى في فترة سابقة. وحول الغرض من تمنع المستشفيات من استقبال الجثمان، أشار المحامي نظير إلى أن هذه المستشفيات تبدي تخوف السلطات من مراسيم التشييع التي ترافق عملية إخراج الجثة من هذه المستشفيات، ولذا يقومون بهذا الإجراء، في محاولة منهم لجعل أولياء الأمور يدفنون الجثة في نفس اليوم، مستشهداً بحالات سابقة كان تم إخراجها من مستشفى الجمهورية إلى مستشفى ابن خلدون بلحج، دون علم ناشطي الحراك. ونوه المحامي إلى أن الجثة بقيت على الناقلة، حتى تم التواصل مع مدير مكتب الصحة بلحج، كون القتيل من منطقة حبيل جبر، وقام الأخير بالتوجيه إلى إدارة مستشفى ابن خلدون بلحج، بتوجيه استثنائي ليتم تسليم الجثمان للمستشفى.