(ا ف ب): أكد التلفزيون الرسمي السوري السبت أن نائب الرئيس فاروق الشرع "لم يفكر في اي لحظة بترك الوطن إلى أي جهة كانت"، نافيا بذلك معلومات تداولتها وسائل اعلام عدة عن انشقاقه وفراره الى الاردن. وبث التلفزيون في خبر عاجل بيانا صادرا عن مكتب نائب رئيس الجمهورية جاء فيه ان "فاروق الشرع لم يفكر في اي لحظة بترك الوطن الى اي جهة كانت"، مضيفا انه "كان منذ بداية الازمة (...) يعمل مع مختلف الاطراف على وقف نزيف الدماء بهدف الدخول الى عملية سياسية في اطار حوار شامل لانجاز مصالحة وطنية". ونقل البيان عن الشرع تأكيده على ضرورة ان تحقق المصالحة الوطنية "للبلاد وحدة اراضيها وسلامتها الاقليمية واستقلالها الوطني بعيدا عن اي تدخل عسكري خارجي". وتضمن البيان ايضا ترحيب الشرع بتعيين الدبلوماسي الجزائري الاخضر الابراهيمي مبعوثا للامم المتحدة الى سوريا. وقال إن "الشرع يرحب بتعيين الاخضر الابراهيمي ويؤيد تمسكه بالحصول على موقف موحد من مجلس الامن لانجاز مهمته الصعبة من دون عوائق". وتلقى النظام السوري مؤخرا سلسلة ضربات موجعة بعد انشقاق بعض اركانه، وابرزهم رئيس الحكومة رياض حجاب الذي فر الى الاردن واعلن انضمامه الى "الثورة". وكان ثلاثة ضباط في الامن السياسي في دمشق انشقوا مطلع آب/ اغسطس الجاري، وابرزهم رئيس فرع المعلومات في الامن السياسي العقيد يعرب محمد الشرع مع شقيقه من الفرع نفسه، وهما ابن عم نائب الرئيس السوري فاروق الشرع، بحسب ما اعلن الناطق باسم القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل العقيد قاسم سعد الدين. وكانت قد ذكر تقرير إخباري السبت أن نائب الرئيس السوري انشق عن نظام الأسد ووصل إلى الأردن، فيما يعد ثاني أهم انشقاق يطال النظام السوري بعد رئيس الحكومة مطلع الشهر الجاري. ونقلت قناة (العربية) الإخبارية عن الناطق باسم المجلس العسكري الأعلى في "الجيش السوري الحر" لؤي المقداد تأكيده نبأ انشقاق الشرع، بالإضافة إلى انشقاق ضابطين من ذوي الرتب العالية في إطار موجة انشقاقات كبيرة. العربية أعلنت إنشقاق الشرع للمرة الثانية والحدود مع الأردن توترت مجددا عمان- القدس العربي: إمتنعت السلطات الأردنية عن التعليق رسميا على ما أعلنه الجهاز الإعلامي التابع للجيش السوري الحر وبعده محطة العربية عن إنشقاق نائب الرئيس السوري فاروق الشرع ووصوله المفترض للأراضي الأردنية, الأمر الذي لم يؤكده أي مصدر رسمي أردني حتى فجر السبت. وفي الوقت نفسه عادت أضواء الإعلام لتتسلط مجددا على الحدود الأردنية السورية مع تجدد الإشتباكات المحدودة بالرصاص بين جنود البلدين بالتناغم مع تسارع الأنباء التي تحدثت عن إنشقاق الشرع بعد إختفائه من دمشق منذ عشرة أيام في ظرف غامض تماما. وبرز مجددا مركز الإعلام التابع للجيش السوري الحر وهو يسلط الأضواء على الحدود الأردنية السورية حيث تسرب نبأ الإنشقاق المحتمل لفاروق الشرع عن الناطق بإسم الجيش السوري الحر والإشارة إلى أنه في مكان آمن خارج سوريا وتوجه إلى محافظة درعا مما يرشح عمليا الأردن. ولم تعرف بعد لا أسباب حجب المعلومات لأكثر من خمسة أيام عن ما يجري على الحدود بين الأردن وسوريا ولا أسباب نشاطها المفاجيء لكن يمكن بوضوح ملاحظة بأن وسائل الإعلام الأردنية والعربية إنشغلت فجر السبت ومساء الجمعة بقصة هروب الشرع المحتملة . وربط مراقبون بين هذه الأنباء وبين عودة الإستماع لدوي إنفجارات قذائف صاروخية على الحدود الأردنية السورية حيث نشرت تقارير محلية في عمان عن شهود عيان من مواطني قرى محيطة بمدينة الرمثا إستماعهم لعدة إنفجارات بالتوازي في منطقة تل شهاب السورية التي تعتبر النقطة الأقرب لقرية الشجرة الأردنية . وقالت صحيفة عمون المحلية أن مواطنا أردنيا هو منذر نبهان أصيب برصاصة في ظهره جراء تبادل عنيف للنار بين الجيش الحر والجيش النظامي قبالة قرية الشجرة الأردنية حيث خلق الإعلام الثوري السوري إنطباعا بأن عمليات قصف عنيفة بدأت بعد إكتشاف هروب الشرع وبهدف قتله مع ثلاثة عمداء منشقين آخرين من الجيش السوري قالت محطة العربية أنهم يرافقونه. وفي وقت لاحق فجر السبت أعلنت العربية إنشقاق الشرع ودخوله الأردن لكن عمان لم تؤكد أو تنفي ذلك بصفة رسمية فيما كانت العربية قد ذكرت قبل أيام بان الشرع إنشق وهرب إلى جنوب سوريا ويبحث عن مخرج قبل ان تقدم فجر السبت رواية جديدة تقول فيها بأن الشرع فر من دمشق ولم يعد يتواجد فيها . وكانت الأضواء قد تسلطت بكثافة على إبن عم الشرع الجنرال يعرب الشرع الذي إنشق في الواقع قبل أكثر من أسبوعين وتم الإعلان رسميا عن وجوده في الأردن وتم تسويق رواية جديدة تربط إنشقاق الأول بكبير عائلة الشرع السنية السياسي المخضرم فاروق الشرع. ولم يتسنى التوثق من هذه الرواية بأي شكل رسمي لكن النشاط المفاجيء عسكريا على طول الشريط الحدوي اللاصق بين الأردن وسوريا يماثل نشاطات مماثلة شهدتها الحدود عندما إنشق رئيس الوزراء السوري الأسبق رياض حجاب . وكان الناطق باسم المجلس العسكري الأعلى للجيش الحر لؤي مقداد قد اعلن بان نائب الرئيس السوري فاروق الشرع انشق عن نظام الأسد وهو في مكان آمن خارج سوريا وبحسب قناة العربية فجر السبت فان الشرع اختفى من العاصمة دمشق منذ 10 أيام . مصادر في الثورة السورية أكدت لصحيفة لبنانية معارضة للأسد بأن نائب الرئيس السوري فاروق الشرع، انشق عن نظام بشار الأسد وهو في أمان خارج الأراضي السورية. وأضافت المصادر أن الشرع انتقل منذ ثلاثة أيام إلى درعا يرافقه ثلاثة عمداء في الجيش، ما يفسر القصف العنيف لنظام الأسد على هذه المنطقة في محاولة لقتل الشرع قبل خروجه من الأراضي السورية. في هذه الأثناء قال عالم الدين المعارض عدنان العرعور على حسابه على تويتر فجر السبت ان فاروق الشرع مختبئ منذ أيام في مكان ما ، ونأسف لتعجل وكالات الأنباء بنشر الخبر قبل تأمينه بشكل كامل. وآخر الأنباء بحسب ما اورد موقع صحيفة المستقبل اللبنانية أن الشرع تمكن من العبور إلى الأراضي الأردنية، إلا أن هذه المعلومة لم تتأكد.