وجه رئيس اللجنة التحضيرية للملتقى العربي والدولي لنصرة الأسرى والمعتقلين في زنازين الاحتلال الصهيوني والأمريكي عبد العزيز السيد رسالة الى عميد أسرى فلسطين والعالم في سجون الاحتلال الصهيوني البطل نائل البرغوثي الذي دخل عامه الرابع والثلاثين في زنازين الاحتلال قال فيها: " تحية إليك، وأنت تستهل عامك شامخاً بكبرياء شعبك، معتزاً بصموده ومقاومته، صابراً متحدياً كل جبروت جلاّديك وطغيانهم، مؤمناً أنّ آخر الليل نهار، وأنّ فجر الحرية وصباح النصر آتٍ لا محالة ، وتحية إليك ومن خلالك إلى أخواتك وإخوانك على اتساع السجن الكبير، الممتد فوق كل حبة تراب يدنسها الغاصبون، وتحية إليك وأنت تسجل بأعوام عذاباتك هذه عمادة التضحية التي لا تعرف إلا العنفوان الذي يتوهج ضياء من أمل، لا يسمح للاستكانة واليأس أن تتسرب إلى نفسك الأبية، فتظل جبهة الأسرى والمعتقلين مفتوحة مشرعة مع الجلادين، جبهة مقاومة لم تضل بوصلتها باتجاه سراب التنازلات وأوهام المفاوضات وصيغها العبثية والضبابية، تمضون الوقت باحثين عن الأمل، ومعكم شعبكم وجماهير أمتكم وأحرار الإنسانية، فيما الآخرون يقطعون الوقت يستجدون من العدو فتاتاً لا يسمن ولا يغني عن حق. واشار الى " إنّ قضيتكم كبيرة بل هي قضية كبرى، وإننا برغم كل ما نسعى لتقديمه لكم مقصِّرون، ولن يكون جهدنا بحجم قضيتكم إلا حينما يثمر عن تحرير آخر معتقل منكم ، وخطوة على هذا الطريق الشاق الطويل فقد تنادى مطلع هذا الشهر ممثلو العشرات من المؤتمرات والاتحادات والهيئات الشعبية العربية والإسلامية والدولية بدعوة من المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن في بيروت، إلى لقاء تحضيري لعقد ملتقى عربي دولي لنصرة الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني والأمريكي. وقد تقرر عقده أواخر العام الجاري بإذن الله. وختم السيد رسالته قائلا " كلنا أمل في أن تتضافر جهود جميع المؤمنين بقضيتكم الذين يحملونها باعتبارها قضية الشعب والأمة والإنسانية، من أجل نصرتكم على طريق حريتكم، فإنّ حرية كل مواطن عربي وحرّ وشريف منقوصة؛ ما لم يتحطم القيد والسجن والسجان، وما ذلك على الله ببعيد. عمان 7/4/2010