أظهر المؤتمر الصحفي الذي عقده وزير الكهرباء في حكومة الوفاق صالح سميح مدى الإهمال الكبير وعدم اللامبالاة بوضع الكهرباء في اليمن معترفا بوجود فساد كبير في وزارته . خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده سميع اليوم حاول تقديم عرض لوضع الكهرباء في اليمن واكتشف الصحفيين ان الوزير سميع لا يعرف كم عدد محطات الكهرباء في اليمن وليس لديه اي إحصائية بعدد محطات الكهرباء التي ما تزال تحت الخدمة وعدد المحطات الخارجة عن الخدمة والتي تعاني من أعطال فنية . وقال سميع خلال المؤتمر الصحفي انه اكتشف اشياء لم تكن في باله من خلال معرفته خبر إصلاح مولدات الكهرباء التي تعاني من اعطل فنية والتي ستتولى بيت هائل سعيد إصلاحها . سميع الذي ظهر مرتبكا , بفم جاف حاول تمالك اعصابه , ووعد بتقديم استقالته من الوزارة قبل انتهاء مدة حكومة الوفاق بستة أشهر فقط .. وقال انه إذا جاء منتصف عام 2013م ولم يتم تغطية اليمن بالكهرباء سيغادر الوزارة حيث قال " في عام 2013م لم تغطي بالكهرباء أبصروا غيري وارحلي . وأطلق سميع اتهامات لشباب من ساحة التغيير بعد حملة شنها ناشطون شباب ضد الفساد الذي ظهر بشكل كبير في وزارة الكهرباء بعد توليه الوزارة وعجزه عن توفير وتغطية مدن اليمن بالكهرباء. واعترف سميع بانه منح تذاكر سفر لبنته وقال بتوظيف زوج ابنته و أخت زوجته الثانية واحد أصهاره , غير انه شتم من سرب تلك الوثائق وقال انهم " تافهين وحقراء " وحاول ان يتهرب من الموضوع .. ورد على الصحفي الذي اثاره اذا ارت ان اوقف المعاملة سأوقفها و البنت ان ترجع الذهب " في إجابة مرتبكة وغير واضحة . الكثير وصف المؤتمر الذي عقد اليوم بمبنى وزارة الكهرباء بالمهزلة بعد خروج محطات الكهرباء بمأرب عن الخدمة وهو لم يقدم اي شيء ويظهر للناس أسباب عجزه عن تغطية الكهرباء . مراقبون يمنيون اعتبروا ما جاء بلسان صالح سميع تحدي علني لجميع مؤسسات وهيئات مكافحة الفساد واستمرار لمزيد من العبث وهدر المال العام .