نجا رئيس لجنة التخطيط والتنمية المالية بالمجلس المحلي بمحافظة إب جبران صادق الباشا، من إطلاق نار استهدفه أثناء عودته إلى منزله من العمل، أمس الأحد. وذكر بلاغ موجه إلى رئيس نيابة استئناف محافظة إب، أن "عصابة مسلحة" قامت بالتقطع لسيارة الباشا وإطلاق النار عليها. وحسب البلاغ فإن الجناة كانوا يستهدفون الباشا أثناء عودته إلى منزله في منطقة قصع حليان مديرية العدين. ونقل مصدر مقرب من جبران باشا أنه قام بالتواصل بعد الحادث مباشرة مع مدير أمن المحافظة ومدير أمن العدين، وأبلغهما بما حدث. مطالباً باتخاذ الإجراءات القانونية وسرعة ضبط الجناة. وحسب المصدر فإن الأجهزة الأمنية لم تتخذ أي إجراء حيال العملية، وأن الجناة طلقاء ولم يتم تعقبهم. وقال المصدر عن الباشا إن "تخاذل الأمن هو ما شجع الجناة على التمادي وقطع الطريق الرئيسي بين إب والعدين، والتمترس على جوانب الطريق، ومنع السيارات من المرور بالقوة، وتحت تهديد السلاح"، مشيراً إلى أن المسلحين الذين أطلقوا النار عليه معروفين بالاسم، ووصفهم ب"أصحاب سوابق". وحسب مصادر محلية، فإن ما سموها "عصابة مسلحة"، تتواجد في المنطقة بين العدين ومدينة إب، منذ أشهر، وتقوم بعمليات تقطع ونهب وقتل بشكل متكرر، وأنها أقدمت مؤخراً على قتل جندي، كما اعترضت طريق قيادي اشتراكي، وأطلقت عليه النار، قبل أسبوعين. ويوم الخميس الماضي، قال مصدر محلي إن نائب مدير الأمن السياسي بمحافظة إب العقيد صالح الشعري، تعرض لمحاولة اغتيال في منطقة عسم، وقتل في الهجوم جندي من مرافقيه. ويشكو الكثيرون من أهالي محافظة إب من انفلات أمني يعم مناطق ومديريات المحافظة، مشيرين إلى أن عمليات التقطع تشكل الأهالي والمسئولين الحكوميين على حد سواء، واتهموا الأجهزة الأمنية بالتقصير في واجبها.