في عددها الصادر امس الاحد قالت صحيفة الاولى اليومية عن مصدر قبلي في مأرب بأن مسلحين من قبيلة آل عبيد يحتجزون منذ الخميس الماضي 24 قاطرة محملة بمعدات إصلاح أنبوب الغاز في كيلو 22 بصافر، في الوقت الذي أعلن أمس، وزير النفط أحمد عبدالله دارس عن إنشاء شركتي استثمار نفطي جديدتين. ويمتد خط أنابيب الغاز من حقل أسعد الكامل في صافر إلى ميناء بالحاف محافظة شبوة على مسافة تقدر ب320 كم، وتعرض للتفجير مساء الثلاثاء الماضي. وقال المصدر المصدر القبلي إن المسلحين مازالوا يحتجزون القاطرات- حتى يوم امس - في مفرق حليوة منطقة صافر، ويطالبون بحصة قبيلتهم من توظيف أفرادها في الشركة اليمنية للغاز الطبيعي، لافتاً إلى أن وجهاء من قبيلة آل عبيد مازالوا يقومون بجهود وساطة ومفاوضات بين المسلحين وقائد اللواء 107 العميد محسن مشغبة، بغرض رفع القطاع القبلي والسماح بمرور القاطرات بدون الاضطرار لإخراج حملة عسكرية. وكان أحد المسلحين في القطاع القبلي ويدعى (بن عويشان) قد تمكن من الاستيلاء على إحدى القاطرات في مفرق الرويك بمديرية الوادي، وتوجه بها إلى منطقة غير معلومة- حسب مصادر موثوقة تحدثت ل"الأولى" أمس. ونفى مصدر عسكري تحدث ل"الأولى" أمس، وصول تعزيزات من وزارة الداخلية، التي أعلنت أمس الأول تعزيز الحماية الأمنية لتمكين الفريق الهندسي من إصلاح أنبوب الغاز، لافتاً إلى أن القوات المتواجدة في كيلو 22 هي أطقم عسكرية تابعة للواء 107 مشاة في منطقة صافر. وأضاف المصدر أن طائرة الهيلوكوبتر التي وصلت بعد ظهر الجمعة أمس الأول، مدنية وتابعة لشركة الغاز بصافر كان على متنها مهندسون وفنيون بدون معدات. ومنذ الأربعاء الماضي، تولت 3 ألوية عسكرية مهام تأمين نقل معدات إصلاح أنبوب الغاز في كيلو 22، من ميناء بالحاف بشبوة إلى صافر، حيث تولى اللواء الثاني مشاة بحري حماية نقلها إلى منطقة العقلة ، فيما تولى اللواء 21 مشاة تأمين نقلها إلى منطقة الرويك، وهي المنطقة التي يتولى اللواء 107 مشاة مهام تأمين وصول المعدات إلى الفريق الفني في كيلو 22 بصافر. ولم يتمكن الفريق الهندسي من البدء بإصلاح الأنبوب بسبب تعذر وصول المعدات- حسب مصادر "الأولى"، بينما نقلت وكالة الأنباء الحكومية "سبأ" عن وزير النفط قوله إن "الفرق الفنية تقوم حالياً بإصلاح أنبوب الغاز". وفي معرض حديثه عن إنشاء شركتين وطنيتين "تختصان بالاستثمار في قطاع النفط والغاز والمعادن"، قال دارس إن وزارته "ستقدم كافة التسهيلات للشركات المحلية والأجنبية الراغبة بالاستثمار في هذا القطاع". وأشار إلى أن "وزارة النفط بصدد البدء بالإجراءات الخاصة بتنفيذ مشروع خزانات رأس عيسى النفطي"، الذي قال إنه "سيكون من المشاريع الاستراتيجية التي تسعى الوزارة لتنفيذها لتطوير البنية التحتية للمنشآت النفطية وتوفير طاقة تخزينية كافية للنفط الخام المنتج من القطاع 18 والقطاعات المجاورة خصوصاً مع العمر المتقادم للخزان العائم صافر"- حسب الوكالة الحكومية. على صعيد آخر، أفادت "الأولى" مصادر قبلية أن أحد أفراد قبيلة النوافرة/جهم، ويدعى عبدالله زمالان بدأ أمس بالحفر حول أنبوب النفط في صرواح عند كيلو 84 منطقة الحجيل، استعداداً لتفجيره، على خلفية قضية تخصه مع شخص في صنعاء استقوى عليه بأطقم الأمن. وأضاف المصدر أن زمالان قدم إلى صنعاء قبل 4 أيام لمطالبة ذلك الشخص بمبلغ مالي يدين به له، غير أن المدين أرسل لزمالان طقمين من الأمن، وطوق الجنود المكان الذي كان ينزل فيه، وصادروا سيارته الخاصة قبل أن يوقعوا بها حادثاً مرورياً في جولة سبأ أصابها بأضرار كبيرة. وقال مصدر عسكري إن اللواء 312 جهز حملة يقودها العميد الركن عبدالخالق شويط رئيس أركان اللواء، وكانت بدأت بالتحرك مغرب يوم أمس باتجاه صرواح لإيقاف الحفر على أنبوب النفط. وتتكون الحملة من 4 دبابات، عربة شيلكا، عربتي رتل، عربتين جواد حاملة جنداً وعدد من الأطقم العسكرية. وأضاف المصدر أن وساطة قبلية من قبيلة طعيمان يقودها الشيخ ناصر بن طعيمان – أحد كبار مشائخ جهم، لدى رئيس أركان اللواء وقائد الحملة عبدالخالق شويط "لإيقاف الحملة، وكذلك إيقاف زمالان عن الحفر حول الأنبوب، والبحث عن حلول أخرى لإنصافه في مطالبه". وقال ل"الأولى" العميد عبدالخالق شويط، الذي سبق أن قاد حملات عسكرية لحماية فرق فنية لإصلاح أضرار ناتجة عن تفجيرات طالت أنبوب النفط في صرواح، إنه لن يتهاون "مع من يريد تخريب مصدر رزق لثلاثة وعشرين مليون يمني"، وأن خط الأنبوب ليس ملكا للأمن ولا للجيش وإنما ملك للشعب".