غادر الشيخ القبلي طارق الفضلي منزله في مدينة زنجبار بمحافظة أبينجنوب اليمن مساء اليوم السبت متوجهاً إلى محافظة عدن بحماية من قوات الجيش، بعد خمسة أيام من حصار فرضه مسلحون قبليون على منزله. وذكرت المصادر أن مغادرة طارق الفضلي لمنزله جاءت عقب اجتماع عقد اليوم السبت بمشاركة محافظ أبين جمال العاقل والقيادة العسكرية لمحور أبين والمنطقة الجنوبية واللجان الأمنية والشعبية، والذي نص على إمهال الفضلي ساعات لمغادرة منزله إلى عدن. وأشارت إلى أن الفضلي استجاب لقرار الاجتماع شريطة أن تقوم قوات الجيش بحمايته، مضيفة أن الفضلي غادر التاسعة من مساء السبت رفقة قائد المنطقة الجنوبية اللواء ناصر الظاهري وقوة من الجيش. وقالت مصادر في اللجان الشعبية ل«المصدر أونلاين» إن عناصرها كانت قد رفعت الحصار عن منزل الفضلي استجابة لدعوة المحافظ واللجنة الأمنية تجنباً لإراقة الدماء وعدم عودة الوضع المتدهور إلى أبين. من جانبه قال حسين الوحيشي وهو قيادي في اللجان الشعبية إن الاجتماع الذي عقد اليوم مع المحافظ واللجان الأمنية والشعبية والجيش أقر إبلاغ المتضررين من الفضلي بالتوجه إلى القضاء للمطالبة بحقوقهم. وأضاف «تم إبلاغ الفضلي بذلك، بحيث يأخذ القضاء مجراه مع كل القضايا التي ستقدم ضده، بينما تقوم اللجان الشعبية بحراسة وحماية منزل الفضلي وممتلكاته الأخرى بموجب الاتفاق". الى ذلك وفي خبر لاحق قالت مصادر أمنية في عدن لموقع براقش نت ان السلطات انزلت الشيخ طارق الفضلي واسرته في منزل وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر احمد في حي السلام بخور مكسر وسط إجراءات أمنية مشددة . وقالت المصادر ان موكب الشيخ طارق الفضلي حط الرحال في حي السلام بخور مكسر وسط اجراءات أمنية مشددة , وان بقاء الفضلي في منزل وزير الدفاع سيكون بشكل مؤقت الى حين ترتيب سكن آخر للفضلي .
ويتهم المسلحون القبليون الفضلي بدعم مسلحي تنظيم القاعدة الذين سيطروا العام الماضي على المدينة ومدن أخرى في أبين قبل أن يتمكن الجيش اليمني من طرد القاعدة منتصف العام الجاري.