متابعات :كشفت مصادر برلمانية يمنية، عن سبب استماتة السعودية والامارات في محاولة عقد جلسة لمجلس النواب في عدنجنوباليمن، رغم اخفاقها حتى الان في الحصول على النصاب القانوني، نظرا لمعارضة كثير من أعضاء البرلمان وعدم تأييدهم لحربها على بلادهم. وقال رئيس البرلمان اليمني يحيى الراعي، إن هادي يحاول دفع النواب لعقد جلسة برلمانية في عدن لإقرار خمسة عشر بنداً بينها تأييد التحالف السعودي، والموافقة على تأجير جزر يمنية لقوى خارجية بمقدمتها سقطرى أكبر الجزر اليمنية، وحنيش، وجزيرة ميون في المدخل الجنوبي للبحر الأحمر، باب المندب، في اشارة الى الامارات التي تسيطر على هذه الجزر. واشار الراعي، الى ان اعضاء برلمانه متماسكون رغم الإغراءات والتهديدات التي يتعرضون لها. واخفقت حكومة هادي منذ عام، في استقطاب اعضاء مجلس النواب لعقد جلسة في عدن، رغم المبالغ المالية الضخمة التي عرضت من السعودية عليهم، بحسب ما كشف نواب في البرلمان. وأكدت مصادر برلمانية، ان الهدف من عقد جلسة في عدن، هو عزم السعودية والامارات تمرير اتفاقات ومشاريع مجحفة بحق اليمن عبر البرلمان باعتبار اعضائه ممثلين عن الشعب. وبحسب المصادر، فإن من أبرز تلك المشاريع "عدم تحميل السعودية والإمارات أي مسؤولية مباشرة أو غير مباشرة عن أعمالها العسكرية في اليمن، كونها أتت بطلب رسمي يمني لمساعدة ومساندة الشرعية اليمنية، إلى جانب مصادقة النواب على تحميل الحكومة العميلة فاتورة الحرب المشتعلة في اليمن منذ ثلاث سنوات، وكذا المصادقة على مشروعية تأجير الجزر والموانئ اليمنية لأي جهات خارجية وفق عقود تطوير واستثمار". وأوضحت أن السعودية والامارات كثفت بشكل كبير مؤخرا، وبصورة سرية، للحصول على النصاب القانوني من أعضاء البرلمان، باي طريقة او وسيلة كانت، ليتسنّى المصادقة على تلك المشاريع والتي سبق وأن وقّعت عليها القيادة الموالية للتحالف، من دون الإعلان عنها، وتستلزم بالضرورة مصادقة النواب عليها لتكون نافذة وفقاً للدستور. من جهة أخرى، نفذت أمهات المعتقلين والمخفيين قسريا في سجون تحالف السعودية جنوباليمن، وقفة احتجاجية للمطالبة بالكشف عن مصير ابنائهن وذويهن والكشف عن مكان وأسباب اعتقالهم. ونظمت أمهات المخفيين قسرا، الوقفة الاحتجاجية أمام مقر قوات تحالف السعودية في مديرية البريقة بمحافظة عدنجنوباليمن، وهي المرة الثالثة التي يتم فيها الاحتجاج أمام مقر معسكر التحالف، وتم الاعتداء عليهن في المرة السابقة، بخلاف عشرات الوقفات الاخرى التي نفذت امام مكاتب الاممالمتحدة والمجمع القضائي والساحات. وطالبت أمهات المعتقلين اليمنيين والمخفيين قسرا في سجون التحالف السرية التي تديرها الامارات، بالكشف عن اسباب اعتقالهم وتقديم من تثبت عليه أي تهم للمحاكمة والافراج عن من لم تثبت عليهم أي تهم. وشددت على أهمية الكشف عن مصير عدد من ابنائهن تم اعتقالهم منذ اكثر من عام ولا يعرف أهاليهم مكان تواجدهم. وتستمر قوات تحالف السعودية في تجاهل المطالب المتكررة والوقفات الاحتجاجية، لاهالي المخفيين قسرا في سجونها بعدن، مع توثيق منظمات حقوقية دولية بانهم يتعرضون للتعذيب الوحشي وتوفي عدد منهم جراء ذلك. وتشهد عدن وقفات احتجاجية مشابهة بين الفينة والأخرى، حيث تقول مصادر حقوقية دولية إن هناك قرابة الألفي معتقل ومخفي قسرا في السجون السرية والمعروفة، التي تديرها قوات موالية للامارات في جنوباليمن، ويمنع أقارب المعتقلين والمخفيين قسرا من زيارتهم، ويتعرضون لانتهاكات وتعذيب وحشي، بحسب تقرير لمنظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية الدولية