ال 50 دولاراً التي صرفتها اليونيسف للمعلمين ومرَّت بمخاض عصيب وولادة متعسرة احتاجت لإبرة طلق حتى خرجت مشوهة !! السؤال الذي كان وما يزال يطرح نفسه بقوة وبعد التدخلات والعراقيل والآليات المخذولة التي وضعتها وزارة التربية والمتخمون فيها هو : ما الذي كنتم ستخسرونه لو تركتم الصرف يتم بالآلية التي أرادتها اليونيسف ؟ لقد انتهى القطاع وإلى غير رجعة فما الذي استفدتموه من التقطع للخمسين دولاراً ؟! وكم والفتم منها ؟! حتى لو استفاد منها جميع المعلمين مداومين ومنقطعين فذلك لن يضيركم بشيء وحسب الله وهي صدقات فهل تعرفون معنى الصدقة والإحسان ؟!! لا أعتقد مع أنكم تتحدثون عن الإحسان ولكن بدون استشعار حقيقي ولا تطبيق !! كشفت الخمسين البائسة نفوساً متعبة ليس إلا !! نفوساً مرهقة لا تملك غير الأذى !! إن الدموع التي سقطت من عيون المحرومين والأنين الذي ظهر من وجع الحرمان كفيلة بأن تجعل من حرمهم في حياة ضنكا !! سمعت حكايات قهر وألم تتقطع منها القلوب وتستحقون عليها الغضب الإلهي . لا رحم الله الذي بيورطوكم ويخططوا لكم مثل هذه التخاطيط ويا ليت وأنتم بتتشطروا لصالح المعلمين مثل ما بتتشطروا عليهم !! كم هو عظيم ذلك المسئول الذي يدافع عن موظفيه ويبحث لهم عن مصادر دخل في مثل هذه الظروف .. كم هو محترم ومسئول ومستشعر !! وكم يستحق الثناء والتقدير !!
