ثار الشعب السوداني وأسقط الخائن العميل عمر البشير، ورمى به بعد سابقيه من خونة زعماء صهاينة العرب إلى مزبلة التاريخ ولكن ، ثم ماذا ؟! الشعب السوداني يجب أن يحذر أن لا تسرق ثورته يد ماسموها “أمينة”فتكون بيد الجيش، ولفترة سنتين كفترة الدنبوع التي يتجرع اليمن ويلاتها إلى ال0ن .. وكما فعل بثورة الشعب المصري لما استيقنت أمريكا أن مبارك ساقط لا محالة خدعت الشعب بمرسي الوجه ال0خر لمبارك ، وجها مخبئ لوقت الحاجه ، فخدع الشعب المصري وذهبت ثورتهم هدرا .. وهكذا حصل لثوار تونس وليبيا .. وهكذا أرادوا إخماد ثورة ال21سبتمبر في اليمن حينما استيقنوا سقوط عفاش سلمها ل “يد أمينة” ولمدة سنتين ، التي لا يزال الشعب اليمني يدفع ثمنها إلى ال0ن ، فهي نفس التسمية أمينة ، ونفس المدة سنتين فليتنبه الشعب السوداني الشقيق لا ينخدع وليكن هدفه رفض الوصاية الخارجية … أما ثورة الشعب اليمني اخفقت محاولة- يد أمينة- وسرق ثورته، لأن لديه المنهج وهو القر0ن الكريم ، ولديه القيادة القر0نية ، لديه الهدف الذي لا يتجسد في أشخاص بل في مواقف فاختار قيادته التي جسدت القر0ن الكريم على أرض الواقع … وكشف القناع عن الوجه القبيح لآل سلول وآل زايد، وفضح الغزاة الطامعين بالكشف عن أقنعتهم بتقدم المشهد علنا وبدون قناع .. *بالأمس أمريكا تدرج الجمهورية الإسلامية في قائمة الإرهاب ، وهذا ليس بجديد فإيران تتصدر الإرهاب لأعداء الله منذ قيام الثورة التي شعارها صرخة الموت لأمريكا الموت لإسرائيل.. انطلاقا من قوله تعالى :”وأعدوا لهم مااستطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم”. الجديد هو سياسة أمريكا الفاشلة بالإيهام أن الحرس الثوري هو إرهابي فقط ! و أما الجيش والشعب فهم حبوبين … لكن السيول البشرية من الجيش والحرس والشعب التي ملأت شوارع طهران ردت عليهم ردا عمليا بالخروج المليوني والصرخات المدوية ووجهت رسالة لأمريكا وإسرائيل أن من حافظ على الثورة أربعين سنة بصمود وتحدي وبناء وتطوير ومواجهة تحالف عربي وغربي ثمان سنوات بقيادة الطاغية صدام بالنيابة عن تحالف وعدوان كوني بكل قوتهم وثقلهم ففشلوا ، فعادوا للحرب الناعمة ورياح السلام، وكل مايمارس في اليمن لمدة أربع سنوات مورس في ايران أربعين سنة منذ قيام الثورة إلى اليوم ففشلوا ، سلاح أعداء الإسلام هو نفسه مع كل من يرفض الوصاية .. بإعلانهم هذا أثاروا الشعب وحركوا فيهم دماء الحرية.. تذكروا دماء ملايين الشهداء في مواجهة شاه إيران ، وشهداء عدوان ثمان سنوات بقيادة الطاغية صدام ، والخاسر هم دول العدوان كعادتهم .. فأي شرف نالته الجمهورية الإسلامية الإيرانية بانها منذ قيامها وهي تتصدر إرهابا يزعج مضاجع أعداء الإسلام.. وأخيرا / لمن أراد معرفة السر في الصمود والقوة والعزة والغلبة للجمهورية الإسلامية في إيران، ولحزب الله ولبنان بشكل عام ، ولأنصار الله في اليمن ، وللحشد الشعبي في العراق ، وللشعب السوري وقيادته .. هناك حديث صحيح: “ما أحبنا 0ل البيت رجل فزلت به قدم إلا ثبتته الأخرى”. ولهذا نرى زلات من دول كدولة عمان… ولحركات مقاومة كحركة حماس.. لأنهم لم يرفعوا اليد التي رفعها رسول الله(صلوات الله عليه و0له) في غدير خم ، لم يتمسكوا بالثقلين الذين من تمسك بهما لن يضل أبدا .. بل هناك 0ية قرآنية صريحة تبين متى تكون الغلبة للمؤمنين على عدوهم : “…ومن يتولى الله ورسوله والذين 0منوا فإن حزب الله هم الغالبون”. فولاية الله ورسوله تكتمل بولاية الذين 0منوا ، ومعاداة أشد الناس عداوة للذين امنوا..