تنحني الأقلام في دهشة وذهول، و تقف الكلمات في خشوعٍ وصمت أمام مشاهد النصر والتأييد الألهي التي بثها الإعلام الحربي في عملية نصر من الله في محور نجران . وماعسى أن تقول التفسيرات والتحليلات والتأويلات أمام تلك الآيات الباهرات والمعجزات الواضحات، التي تجلت فيها قوة الله وبأسه، بمن تكبر وطغى وتعجرف واعتدى، وركن لأمريكا وأسلحتها المتطورة متناسياً ومتغافلاً عمن بيده جنود السماوات والأرض.. وفي تلك المشاهد يتجلى لطف الله ونصره لعباده المخلصين الصادقين المستضعفين الذين اعتصموا به ولجؤوا إليه وتوكلوا عليه ونصروه؛ فنصرهم وثبت أقدامهم وأخزى عدوهم ومكَّن لهم في الأرض.. من يتدبر تلك المشاهد التي جاءت بعد خمس سنوات من تحالف العدوان الصهيو سعودي أمريكي أو بالأحرى التحالف العالمي بترسانته العسكرية الهائلة على شعب أعزل محاصر مستهدف محدود الإمكانيات_من يتدبرها ويحاول استيعابها بتجرد حتى وإن كان من جبهة الباطل يؤمن بل ويعتقد أن هناك يداً خفية تساند وتؤيد وتسدد وتقف مع أولئك المستضعفين الناحلين الحفاة. نعم إنه الله ياهؤلاء !! إنها رحمته ورأفته، إنه نصره وتأييده ..وإن من المسلَّمات والبديهيات التي يدركها المؤمنون الصادقون أن التأييد الألهي لايأتي من فراغ بل هو نتيجة طبيعية للإخلاص والتضحية والتفاني والعطاء والبذل اللامحدود إنها دماء الشهداء وجراحات الجرحى وصبر الأسرى إنه الذكر والتسبيح ودعوات الأمهات وتراتيل الأسحار.. فلْتسبَّح القلوب ولْتستغفر الأرواح ولْتلهج الألسنة بالحمد والثناء والتمجيد والتقديس لله رب العالمين، ولْيستمر دعم الجبهات ليستمر الصمود والثبات والتأييد الألهي قال تعالى: {إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم } #اتحاد_كاتبات_اليمن