إننا نعيش في زمن اﻷنبياء والمعجزات الإلهية ، فما أجّل وأنعم لو وثق العالم بأكمله ؛ لكان الناس كلهم في خير ، في عطاء إيماني . كم تدمّرت مراكز ونقاط ، وكم من غنائم أعزّ الله بها الإسلام والمسلمين . ثراء ،تجدد ، انتصار عزّة،كرامة ، توحيد إسلامي واضح أمام العالم بأكمله (إن تنصروا الله ينصركم ويثبّت أقدامكم ) . ها نحن اليوم ينطوي علينا التاريخ بحدثه ، وواقعه (كسفينة نوح ، أيضاً عصاة موسى ، نجاة يونس في فم الحوت ، سليمان والطير ، إبراهيم وخروجه من النار سالما ، يعقوب ويوسف ، أيوب ، زكريا ،مريم وعيسى ، هارون وأخيه ) هؤلاء العظماء انطوى التاريخ بذكراهم ، وعظمة إيمانهم ، ونصرهم على أعدائهم بفضل الله . أنبذَ الله النبي الخاتم وذريته الطاهرة ، ونسله الجليل ، وعرقه الأصيل ، ودمه الطاهر الذي أجلّه الله وأحبه ، وجعل اسمه من اسمه (محمد رسول الله ، محمد حبيب الله ، محمد ذُكرَ حتى في تكبيرة الصلاة ، في السيرة النبوية ، من حي أدام عليه السلام حتى الأوان . والزمان الذي نعيشه فما نحن فيه الآن ببركة ذرية الأطهار (أبناء البدر ) ،ببركة علمهم ، هدايتهم تفسيرهم للقرآن ، خُطاهم المستقيم بالصراط (إن الله يحبُ الذين يقاتلون في سبيله صفاً كأنهم بنيان مرصوص ) . فعلاً هذه السلالة كما البنيان المرصوص ، نجمٌ يفلُّ ، ونجمٌ يظهرُ . فما على الأمة إذا اهتدات بهدى الله يلتجؤوا إليه ، يتوكلون على الله ببلاغة (الإيمان والتوحيد الرباني ) . انتصرنا على أعدائنا بفضل قادةِ العلم والعلماء ، والنور . انتصارنا على الأعداء كرامة من الله ، بثقة الرجال المخلصين لله ، بفضل الله ، وأعلام هُداه الذين رفعوا راية الإسلام ، وكسروا جبروت الظلم والعدوان ، أمريكا وإسرائيل ، ومن حالفهم من العرب والعجم . شردوا الأنذال من فرضة نهم ونكّلَ الله بهم ، وهزّ الارض من تحت أقدامهم وأنزل الله عليهم الذُلّ والمسكنة ، وجعل الله ( وجعلنا من بين أيديهم سداً ومن خلفهم سداً فأغشيناهم فهم لايبصرون )صدق الله العلي العظيم . تحقق القول المبين ، والعلم الحكيم . لو وصفت انتصارنا بحروف عدة لما انتهت حروفي أبداً ؛ لأن جلال الله وعزته تدوم لاتنتهي أبداً حتى ساعة اللقاء بالله حسرة على من قصّر ، حسرة على من تغافل عن دين الله ، وعترة أهل بيته ، إن الله لطيف بعباده ، حكيم عليم ، يريد ومايشاء فعل . نهم وانتصارها على الأعداء كما (سفينه نوح وقومه ) من ركبها نجى ، ومن تخلّف عنها غرق وهواء . ما أجمل كلمات الله ! وما أعظمها في قلوب المؤمنين ! حين يقول الله ويخاطب أُمتّه بما فرّطوا ، ويستدعي كل أُمّة بإمامها (ياليت قومي يعلمون بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين ) العزه لله والتوكل عليه والخلّو به والوجوه خرّت له ساجدة لعظمته ، داعيين له ، متمسكين بحبله المتين ، هو الله (الذي إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون ) #اتحاد_كاتبات_اليمن