عقدصباح اليوم الأربعاء بصنعاء . مؤتمرصحفي لوزارة حقوق الإنسان والمجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي و مكتب حقوق الإنسان ومكتب الصحة بمحافظة الجوف مؤتمرا صحفيا بعنوان جرائم وانتهاكات حقوق الإنسان من قبل دول تحالف العدوان في محافظة الجوف. وفي كلمته التي ألقاها أكد القائم بأعمال وزير حقوق الإنسان علي الديلمي أن الوزارة تعمل على قدم وساق في الاعداد والتجهيز للملف الدولي والذي من خلاله سيتم ملاحقة مرتكبي الجرائم والانتهاكات من قوى تحالف العدوان على اليمن دوليا مشيرا الى التواصل مع محامين دوليين واعداد استمارات خاصة للترافع دوليا لافتا الى عدد من الملفات المكتملة. كملف أطفال ضحيان والطفولة بشكل عام والاستمرار في اعداد أكثر من ملف وان العمل جار بشكل شبه يومي متطرقا الى ممارسة التضليل عبر مواقع التواصل الاجتماعي ومحاولة تبرأة العدوان من جرائمة كما حصل في جريمة الصالة الكبرى والمحاولات التضليلية حينها لتبرأة العدوان وحول جريمة المعاطرة قال القائم بأعمال وزير حقوق الإنسان إزالة السعودية من قائمة العار شجعها على إرتكاب مزيد من الجرائم لقد أتت هذه الجريمة بعد يومين من رفع الأمين العام للأمم المتحدة السعودية من قائمة العار فكان بمثابة التشجيع لها وطمأنتها لأن ترتكب مزيد من الجرائم في حق المدنيين وقال الديلمي ان المؤتمر الصحفي الذي ينفذه اليوم مكتب الوزارة بمحافظة الجوف هو تدشينا للمؤتمرات الصحفية التي ستعقدها وزارة حقوق الإنسان بشكل شهري مؤكدا الخطوات والتحركات الجادة للوزارة داعيا الجميع الى الترفع عن الصغائر والعمل من اجل الإنسان في اليمن والابتعاد عن تسييس القضايا او التضليل لتبرأة مجرم ارتكب جريمته في وضح النهار كما يحدث في مواقع التواصل الاجتماعي من قبل البعض الذي يحاول عبر منشوراته تبرأة العدوان من جرائم ارتكبها في حق الإنسان والانسانية. مشددا على العمل من اجل اليمن والانسان الذي يتعرض للقتل والانتهاكات من قبل العدوان. من جانبه استعرض مدير مكتب حقوق الإنسان بمحافظة الجوف قايد مارق جرائم العدوان وانتهاكاته بالمحافظة متطرقا الى جريمة المعاطرة بمحافظة الجوف والتي ارتكبها تحالف العدوان بقيادة السعودية عقب إزالة الأممالمتحدة السعودية من قائمة العار وراح ضحيتها 9 شهداء و13 جريحا معظمهم أطفال ونساء. بدوره قال مدير مكتب الصحة بمحافظة الجوف عبد العزيز العمير خلال كلمته ان تحالف العدوان قد قام بتدمير القطاع الصحي من خلال القصف المباشر الذي طال مرافق صحية ومبنى مكتب الصحة بالمحافظة ومخازن الامداد الدوائي لافتا الى اخر ثلاث جرائم ارتكبها تحالف العدوان بمحافظة الجوف جريمة المصلوب والتي راح ضحيتها 68 شهيد وجريح معظمهم نساء وأطفال ، وجريمة المساعفة بحزم الجوف والتي راح ضحيتها 31 مابين شهيد وجريح وجريمة المعاطرة والتي نجم عنها 9 شهداء و13 جريحا متطرقا الى الوضع لبصحي الصعب بمحافظة الجوف والإعاقات الدائمة للجرحى من الأطفال في ظل افتقار المحافظة الى ابسط الامكانيات الصحية وتخديدا بعد انسحاب المنظمات اشار مدير مكتب الصحة بمحافظة الجوف الى حجم البشاعة التي يمارسها العدوان في قتل المدنيين معتبر قصف الطيران للمسعفين احد اسباب ارتفاع حصيلة القتلى من الجرحى الذي كان بالإمكان انقاذهم حيثراستهدف طيران تحالف العدوان سيارتي إسعاف أثناء نقلهما للجرحى. أهالي الضحايا أكدوا في كلمتهم التي ألقاها فايز المعطري ان جريمة المعاطرة نجم عنها 9 شهداء و13 جريحا مدنيين معظمهم نساء وأطفال متوجهين بداعي العرف والقبيلة لمن يساندون العدوان او ببررون جرائمة من المرتزقة مؤكدين أن هم لن ينسوا ماتعرضون له من قتل وتدمير دون أي سبب وأنهم متمسكين بحقهم في مقاضات تحالف العدوان آجلا أم عاجلا. بدوره اكد مدير عام المنظمات والتقارير الدولية إسماعيل الجبري أن مايرتكبه العدوان في محافظاتاليمن بشكل عام جرائم حرب تتنافى مع حقوق الإنسان بل اعد انتهاكا لحقوق الإنسان موضحا بأن جريمة المعاطرة بمحافظة الجوف انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان وقد تم ارتكاب هذه الجريمة التي نجم عنها عدد من الشهداء المدنيين وإصابة آخرين عقب رفع إسم السعودية من القائمة السوداء نتيجة جرائم وانتهاكات سابقة قامت بها في حق المدنيين. مؤكدا أن كافة القوانين الدولية لايمكن أن تُقر مايرتكبه تحالف العدوان من جرائم وانتهاكات في اليمن ولكن في الوفت نفسه يكون الصمت هو سيد الموقف للمجتمع الدولي بشكل عام عن مايرتكبه العدوان من جرائم وانتهاكات في اليمن. اختتم المؤتمر الصحفي بالبيان الذي قرأه مدير مكتب حقوق الإنسان بمحافظة الجوف. حضر المؤتمر وكيل وزارة حقوق الإنسان الأستاذ علي تيسير ومدراء العموم وموظفي الوزارة وعدد مم الصحفيين والناشطين الحقوقيين . نص البيان بيانُ مكتبِ حقوق الانسان محافظة الجوف بشأن جريمة طيران العُدوان بحقّ أسر المعاطرة . – في تمام السّاعة 12 ظهراً من يوم الخميس المُوافق 6 أغسطس 2020م أقدم طيرانُ تحالف دول العُدوان بقيادة السعودية بشنِّ ثلاثِ غاراتٍ جويةٍ، مُرتكباً مجزرةً دمويةً بشعة بحقّ المدنيين من قبيلة المعاطرة. أغلبُهم أطفالٌ ونساءٌ، وهم في طريقهم إلى زيارةٍ عيديةٍ لأقاربهم في منطقة خبّ على متن ثلاثِ سياراتٍ، عبرَ الطريقِ الجبليةِ الرابطةِ بين مُديريةِ برط العنان ومُديرية خبّ والشعف في الجوف، وتحديداً بوادي أحراب الواقع بمنطقةٍ نائيةٍ بعيدةٍ عن جبهاتِ القتال بمسافةٍ لاتقلُّ عن ثلاثين كيلو متراً، ولا يوجدُ أيُّ هدفٍ عسكريٍّ تتذرعُ به دولُ التحالفِ؛ لتبريرِ شنِّ طيرانها غاراتٍ وحشيةً على المدنيين في حقيقةٍ لاتدعُ مجالاً للشكّ في تعمدها مع سابقِ اصرارِ في إرتكاب واقعةِ انتهاكٍ جسيمةٍ تعدُّ جريمةَ إبادةٍ جماعيةٍ بحقّ الطفولةِ بمُحافظة الجوف مُخلفةً ( 9 شهداء ) ( 13 جريحاً )، أغلبُهم أطفالٌ ونساءٌ . يؤكدُ مكتبُ حقوق الانسان من خلال هذا المؤتمرِ الصحفيّ المُخصَّص لفضحِ حجم ووحشيةِ هذه الجريمة والجرائم المُتتاليةِ منذ بدءِ العام 2020م التي ارتكبتْها دولُ تحالفِ العُدوان بحقّ الطفولةِ بمُحافظةِ الجوف حيثُ ارتكبتْ خلالَ فترة سعي أمين عام الأمم المُتحدة شطبَ السّعودية من قائمة العار وهي قاتلةٌ الأطفالَ في اليمن، آخرُها جريمةُ المعاطرة بشهر أغسطس الحالي، وسبقتْها مُنتصفَ شهر يوليو المنصرم جريمةُ المساعفة بحزم الجوف بشهر فبراير من هذا العام جريمة آل صيدة مُخلفةً 121 ضحيةً بين قتيلٍ وجريحٍ، أغلبُهم أطفالٌ ونساءٌ ، وبالرغم من مستوى هذه الجرائم التي ترقى إلى جرائم حرب ورغمَ المظلومية التي شهدتْها مُحافظةُ الجوف – خلالَ العام الحالي وما شهدته سابقاً خلالَ خمسةِ أعوامٍ عُدوان، فقد بلغتِ الاحصائيةُ الاجمالية 920 ضحيةً، منهم 525 جريحاً و 395 قتيلاً، جميعُ أولئك الضّحايا لم تشفعْ دماؤهم لدى الأممالمتحدة بابقاء قتلتهم في قائمة العار ؛ باعتبارهم قتلةً للأطفال والبراءة . – إنّ مكتبَ حقوق الانسان يدينُ ويستنكرُ استمرارَ إقدام النظام السّعودي وحُلفائه على ارتكاب الجرائم – التي ترتقي إلى جرائمَ حربٍ وجرائمَ ابادةٍ جماعيةٍ وجرائمَ ضدّ الإنسانية ، في ظلّ استمرارَ صمت المجتمعِ الدوليّ، وقيام الدول الكُبرى، وفي مُقدمتها الولاياتُ المُتحدةُ الأمريكية بالتستر على هذه الجرائم التي لن تسقطَ بالتقادُم ونحتفظُ بحقّ التقاضي ورفع الدعاوى القانونية؛ للوصول إلى أشدّ العقوبات بحقّ القتلة عاجلاً أم آجلاً ، ويعتبرُ استمرارُ هذا الصمتِ المُخزي من قبل الأممالمتحدة دليلاً اضافياً وواضحاً أنّ هناك استخفافاً كاملاً بالقوانين الدولية واستخفافاً مقصوداً بأرواح الأطفال والنساء والمُسنين الأبرياء ، ممّا يجعلُها شريكاً حقيقياً في الجرائم ، كما أن مواقفَ الأممالمتحدة وهيئاتها ستبقى وصمةَ عارٍ في جبين الانسانيةِ، جراءَ تغاضيها وعدم جديتها في تطبيقِ القانون الدوليّ ومًحاولة تحويل تلك الهيئات إلى غطاءٍ سياسيّ لمصالح الدول الكُبرى.