قال مصدر أمني يمني لشبكة البي بي سي الاعلامية البريطانية ان السفارة الفرنسية بصنعاء تلقت تهديدا من جماعة يشتبه بكونها تابعة لتنظيم القاعدة الارهابي . وقال المسئول الامني ان تعزيزات امنية مشددة قامت بها السلطات الامنية اليمنية على السفارة الفرنسية وبقية سفارات الدول الغربية واوروبا .. احترازا من حدوث اعمال ارهابية تستهدف تلك السفارات على خلفية الحرب التي تشنها القوات الفرنسية في مالي . وتزايدت التداعيات الإقليمية والدولية للحرب الفرنسية في مالي، حيث خطف تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي 41 رهينة أجنبيا بينهم أميركيون وبريطانيون وفرنسيون ويابانيون، أي أنهم من الدول الكبرى التي دعمت فرنسا لفظيا ومعنويا وعزفت عن مساعدتها عسكريا وميدانيا، ووصل التهديد إلى سفارة فرنسا في صنعاء التي تشهد تزايدا في هجمات القاعدة ونشاطه منذ العام الماضي. وذكر المصدر ان الإجراءات الأمنية بدأت مساء أمس الخميس بعد تصاعد تطور الوضع في المغرب العربي، والذي وصل إلى اليمن حيث بدأ الخطر واضحا على السفارة الفرنسية، لكننا سنعمل على منع أي هجمات تستهدف المصالح الغربية في البلاد حسب تعبيره. وتخوض قوات الأمن والجيش في البلاد مواجهات متواصل بمساندة الطائرات الأميركية بدون طيار ضد عناصر تنظيم القاعدة في العديد من المناطق، في حين تشهد الأجهزة الأمنية انهيار شبه تام منذ اكثر من عام. وانسحب المقاتلون الإسلاميون الجمعة من مدينتين في وسط مالي في أعقاب الغارات الجوية التي شنتها الطائرات الفرنسية على معاقلهم. وقال مسؤولون إن المسلحين الإسلاميين انسحبوا من مدينة ديابالي التي كانوا استولوا عليها الاثنين، كما استعاد الجيش المالي مدينة كونا التي استولى عليها المسلحون في وقت سابق. ووصل نحو 100 جندي من القوة الأفريقية إلى العاصمة باماكو الخميس. ويشارك جنود من توغو ونيجيريا في القوة الأفريقية التي تقرر منذ مدة إنشاؤها بهدف الانضمام إلى الجيشين المالي والفرنسي في محاربة المسلحين الإسلاميين الذين استولوا على شمالي مالي السنة الماضية. ويقول مراسل بي بي سي، في غرب أفريقيا، توماس فيسي، إن هناك مخاوف بشأن مدى قدرة القوة الأفريقية على محاربة المسلحين الإسلاميين الذين يتمتعون بتدريب جيد. وترسل دول غرب أفريقيا جنودها إلى مالي بموجب قرار لمجلس الأمن في الأممالمتحدة بهدف إعادة الاستقرار إلى هذا البلد الأفريقي. ويضيف مراسلنا أن القرار الأصلي نص على أن استعادة السيطرة على شمالي مالي تتم بدعم لوجيستي من القوات الفرنسية، لكن من الواضح الآن أن القوات الفرنسية ستشارك بقوة في العمليات العسكرية الجارية في مالي. وستقود نيجيريا القوة الأفريقية إذ سيشارك فيها 1200 جندي على أن تشارك فيها قوات من تشاد وبنين والنيجر والسنغال وبوركينا فاسو وتوغو. وأكدت تشاد أنها سترسل نحو 2000 جندي إلى مالي، وقد تستعين بقواتها الجوية التي تعتبر من أفضل القوات الجوية جاهزية في أفريقيا. وتقول فرنسا إنها أرسلت نحو 1800 جندي إلى مالي بعدما شنت طائراتها غارات في محاولة لإيقاف التقدم السريع للإسلاميين. وتقول مصادر في وزارة الدفاع الفرنسية إن من المرجح أن يصل عدد قواتها إلى 2500 جندي. ويقول الإسلاميون في الجزائر المجاورة، الذين اختطفوا أشخاصا وصيروهم رهائن في منشأة غاز، إنهم اختطفوا العمال الأجانب ردا على تدخل فرنسا في النزاع في مالي. ويستفيد المسلحون الإسلاميون ومتمردو الطوارق من حالة الفوضى التي تعم شمالي مالي منذ أبريل 2012 في أعقاب الانقلاب العسكري الذي شهدته مالي، ثم سرعان ما استولوا على المدن والبلدات الرئيسية شمالي مالي. هجوم أخير للجيش الجزائري ومقتل كل المسلحين و7 رهائن حشد نت - وكالات : أفادت الأنباء الواردة من الجزائر بأن القوات الخاصة للجيش الجزائري شنت هجوما أخيرا على المسلحين الذي يحتجزون رهائن في منشأة للغاز في عين اميناس جنوب شرقي الجزائر ما أسفر عن مقتل 11 مسلحا. وذكرت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية أن سبعة من الرهائن قتلوا على أيدي المسلحين خلال الهجوم.ولم يعرف جنسية الرهائن الذين قتلوا. وأضافت الوكالة أن القوات الجزائرية شنت هجومها الأخير لإنهاء أزمة الرهائن التي دخلت يومها الرابع. وكانت تقارير أشارت إلى أن عدد الرهائن الذين قتلوا تراوح بين 12 و30 في حين لم يعرف بعد مصير نحو 30 رهينة أجنبي من بينهم 10 بريطاينيين. وكانت وسائل الإعلام نقلت عن قائد الجماعة المسلحة، ويدعى عبد الرحمن النيجري، قوله إن السلطات يجب أن تختار ما بين التفاوض مع الخاطفين أو مقتل الرهائن. وأضاف أن المنشأة التي كان يحتجز داخلها الرهائن ملغمة بالكامل. وذكرت شركة سوناطراك الجزائرية للنفط والغاز أن الجيش الجزائري يزيل ألغام زرعها المسلحون. "رهائن سالمون" وأعلنت مجموعة "ستات اويل" النفطية في وقت سابق السبت أنه عثر على مواطنيين نرويجيين سالمين كانا ضمن الرهائن المفقودين. وانخفض بذلك عدد النرويجيين الذين فقد اثرهم حتى الان إلى ستة. كما أعلنت وزارة الخارجية الرومانية السبت إطلاق سراح ثلاثة رومانيين. وأضافت الوزارة في بيان أن " أحد الرهائن اتصل بسفارة بلاده في الجزائر بعد إطلاق سراحه فيما بقى اثنان لدى القوات الخاصة الجزائرية". وذكرت وكالة رويترز عن مصادر محلية جزائرية أن 16 رهينة أطلق سراحها من بينهم أمريكيان والمانيان و برتغالي. وقال مسؤولون بريطانيون إن السفير البريطاني لدى الجزائر سيزور موقع احتجاز الرهائن في عين اميناس في وقت لاحق اليوم. ويأتي هذا في الوقت الذي أكد وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دريان أن بلاده تعتقد أنه ليس هناك المزيد من الرعايا الفرنسيين ضمن الرهائن المحتجزين. وقال لو دريان في مقابلة مع تلفزيون "فرانس 3" إنه "على حد علمي، قتل فرنسي وجرى الافراج عن فرنسيين آخرين". ونقلت وكالة رويترز عن مصدر جزائري قوله إن "القوات الخاصة الجزائرية عثرت السبت على 15 جثة محترقة في منشأة الغاز. وبدأت السلطات التحقيق لمحاولة التعرف على هوية الجثث التي عثر عليها.