تحت شعار (شارك ) انطلق الجميع صوب تعز مدفوعين بحب هذه المدينة الحالمة، انطلقوا جميعا اعلاميون ومنهدسون واطباء وعمال وطلاب وكل الشرائح والفئات وهم يتمنون ان تعود لهذه المدينة السكينة الهدوء، وان تتخلص من روائح الفساد واصوات الفوضى الطاغيين على كل شيء.. راعهم حال مدينتهم الجميلة وقالوا لانفسهم لن نصمت او نستكين ونحن نشاهد تعز تتهاوى بفعل المؤامرات، ولن نسمح ان تدمر امام اعيننا ونقف مكتوفي الايدي، ونحن الذين عمرنا الارض وبرعنا في كل مجالات الحياة، ولا احد هنا يستطيع ان يتجاهل او ينكر عطاء ابناء تعز وولائهم وحبهم للوطن، ابتداء بالشاعر الكبير عبدالله عبدالوهاب نعمان وليس انتهاء بوجدان الوطن ايوب طارش عبسي.. لا نمن على الوطن او نتبهاها او نتعنصر كما قد يظن البعض لا معاذ الله، لكننا بصدد سرد حقائق هي لله وللتاريخ، فتعز العز قلب اليمن النابض بالحب والابداع والفكر والتنوير ورأس المال.. حتى الزعيم جمال عد الناصر حين قرر زيارة اليمن مطلع ستينيات القرن العشرين اختار تعز لتكن قبلته ومنها وجه خطابه الشهير الى الاستعمار البريطاني في عدن وقال (على بريطانيا ان تاخذ عصاها وترحل من عدن ) اذا على من يتنكرون اليوم لتعز ويحاربون ابنائها عليهم ان يدركوا هذه الحقائق، ويتعاملوا وفقها مع من كان لهم ادوارا وطنية كبيرة منذ ثورة سبتمبر العظيم وحتى ثورة الشباب السلمية.. وبالعودة الى حملة (شارك) التي انطلقت مطلع الشهر الجاري برعاية ودعم من ابن تعز البار المحافظ شوقي هائل، فاننا نسطيع القول ان هذه الحملة قد حققت نجاحا مبهرا بفضل تكاتف الناس وتفاعلهم والنابعين من حرصهم الشديد على رسم الصورة الجميلة الباهية لمدينهم الراقية، اذ والى الان تفذت العديد من الانشطة كحملات النظافة والتشجير وتلوين المدارس والانشطة الخاصة بتنظيم السير واحترام قواعد المرور الى جانب الانشطة الطبية والارشادية والتوعوية بمخاطر استخدام الالعاب النارية وكذا منع حمل السلاح في المدينة باعتباره سلوكا غير حضاريا ومدنيا ويتنافى كليا مع ثقافة وطباع وسجايا اهل تعز الطيبين.. وتستمر حملة (شارك) شهرا اضافيا وستنفذ الكثير من الانشطة التي ان شاءالله ستغسل بماء الحب والوفاء وجه مدينة اعطت كثيرا هذه الارض، ولم تأخذ شيء، ومن اجل ذلك نحتاج مزيدا من التكاتف والتأصر والعمل بروح الفريق الواحد لكي يعود الى مدينتنا البهاء والازدهار . ومن الانصاف هنا ان نشير الى الجهود المبذولة من قبل الاستاذ شوقي هائل في هذا الاتجاه، حيث وكما نعلم جميعا فقد ولدت فكرة(شارك) في رأسه واخرجها الى حيز الوجود بالدعم والتوجيه والعمل المتواصل مع كل المخلصين من ابناء تعز، ولهذا نرى انه اليوم من الضرورة بمكان ان نصطف جمعيعا خلف هذا الرجل الذي يعزز كل يوم ثقتنا به بحبه لتعز وحرصه على بنائها وازدهارها..