قال مصدر مسئول في حكومة باسندوة ان الحكومة تعبر عن أسفها البالغ والشديد للاعتداء الذي طال النائب البرلماني أحمد سيف حاشد اليوم أمام مبنى رئاسة مجلس الوزراء. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن المصدر الذي لم تسمه أن رئيس الحكومة محمد سالم باسندوة طلب من النائب العام ووزير الداخلية تشكيل لجنة للتحقيق في ملابسات هذا الاعتداء، على أن تضم اللجنة عضوين من أعضاء مجلس النواب. وأكد المصدر أن باسندوة شدد على اللجنة أن تعمل على إنجاز مهمتها بأسرع وقت ممكن، والوصول للحقيقة لمحاسبة المعتدين واطلاع الرأي العام على الحقائق كما هي. من جانبه وجه وزير الداخلية اللواء الدكتور عبدالقادر قحطان بتشكيل لجنة للتحقيق في حادثة الاعتداء على المعتصمين من الجرحى والمتضامنين معهم امام مبنى الحكومة بالتزامن مع انعقاد الاجتماع الاسبوعي لاعضاءه. وبحسب التوجيه يراس وكيل وزارة الداخلية لقطاع الامن العام اللواء عبدالرحمن حنش اللجنة التي ستضم بعضويتها عضوين من مجلس النواب ويتم احالة نتائج تحقيقاتها الى النيابة العامة لاتخاذ اللاجراءات القانونية اللازمة بذلك. وكان النائب احمد سيف حاشد نُقل في وقت سابق اليوم الى المستشفى الجمهوري بالعاصمة صنعاء وهو في حالة اغماء اثر تعرضه للاعتداء والضرب من قبل قوات مكافحة الشغب امام مجلس الوزراء،في حين عقدت حكومة باسندوة اجتماعها الاسبوعي في مقرها بالعاصمة صنعاء الذي يعتصم امامه الجرحى. وقالت مصادر من مكان الاعتصام لوكالة "خبر" ان قوات مكافحة الشغب فضت اعتصام الجرحى والمتضامنين معهم امام مبنى مجلس الوزراء واعتدت عليهم واطلقت القنابل المسيلة للدموع ادى الى سقوط قرابة 8 من الجرحى والمتضامنين اثر اختناقات الغاز والقنابل المسيلة للدموع. واكد المصدر انه منذ الصباح قامت قوات مكافحة الشغب باستفزاز المعتصمين بهدف قمعهم واخراجهم من ساحة الاعتصام. واتهم بشير الحداد احد المتضامنين في تصريح لوكالة "خبر" رئيس حكومة الوفاق الوطني محمد سالم باسندوة ووزير المالية صخر الوجيه والقيادي في الاصلاح محمد قحطان حد قوله. وقال الحداد "قوات مكافحة الشغب مرسلة من قبل باسندوة وصخر الوجيه ومحمد قحطان وقيادات في الاصلاح والغرض من ذلك قتل احمد سيف حاشد الذي يتضامن مع الجرحى منذ 16 يوماً واضرابه عن الطعام".وعقب فض الاعتصام توافد المئات من الشباب للتضامن مع الجرحى بعد اعتداء قوات مكافحة الشغب عليهم.