قال المستشار السياسي لرئيس الجمهورية الدكتور عبدالكريم الإرياني أن قيام الدولة المدنية وبلوغ غاياتها لا يأتي بجرة قلم أو رفع شعار إذ لابد من وقت لبناء ثقافة الدولة المدنية في المجتمع ككل، وأعتبر أن مناهج التعليم بكل مراحله هي أنجح وسيلة لجعل الدولة المدنية واقعا وحياة. وأكد على أن مبدأ قيام الدولة المدنية الحديثة أصبح عنصرا أساسيا وهدفا ساميا من أهداف عملية التغيير عبر التداول السلمي للسلطة. وبحسب وكالة الأنباء الرسمية قال الدكتور الإرياني إن الحوار الوطني الشامل المقرر انعقاده في الثامن عشر من مارس الجاري فرصة تاريخية لكل اليمنيين لإقامة دولة لامركزية على أسس ومبادئ وشروط الدولة المدنية الحديثة. وأشار خلال افتتاحه ندوة خاصة نظمتها اليوم بصنعاء مؤسسة صناع التنمية حول(الدولة المدنية الحديثة بين الواقع والطموح) وقال " إن هذا المبدأ لا يقتصر على التداول السلمي للسلطة فحسب بل هو مبدأ متعدد الشروط الأهداف والمضامين لأنه يلامس حياة الناس حقوقيا وسياسيا واقتصاديا وقانونيا". وتطرق الدكتور الإرياني إلى أهم شروط قيام الدولة المدنية الحديثة .. مشيرا إلى إن هذه الدولة تأتي عبر إشاعة الديمقراطية بين جميع أبناء الوطن دون تميز في عرق أولون أو جنس أو مذهب. وأضاف " إن الدولة المدنية تمنع أن تؤخذ الدولة غصبا من خلال فرد أو عصبة أو نخبة أو نزعة أيديولوجية ،وإنه يخطئ من يقول أن الدولة المدنية الحديثة لا دينية فالدولة المدنية بكل شروطها لا تعادي الدين ولا ترفضه لذلك فإن إقامة الدولة المدنية ستكون هدفا أساسيا من أهداف الحوار الوطني القادم". وأكد ضرورة ادراك الجميع أن الدولة المدنية بكل مقوماتها ترتبط ارتباطا وثيقا بمفهوم ثقافي وسلوكي يلتزم بأسس الدولة المدنية..