ابرز ما جاء في خطاب الرئيس عبد ربه منصور هادي في اقتتاحية مؤتمر الحوار الوطني الشامل في اليمن - تشاء الاقدار ان ينعقد هذا المؤتمر الكبير في هذا التاريخ الذي كان قبل عامين يوما فارقا في ملحمة التغيير . - يومنا هذا سيكون لحظة خالدة مفصلية لن يكون اليمن بعدها كما كان قبلها ، فاما المضي نحو مستقبل جديد ومشرق او العودة لا سمح الله الى نفق مظلم. - من ظن ان الحياة لا تمضي الا بتلك العادات المتخلفة والاساليب البائدة فليعلم انه اسير للماضي . - اننا في اليمن قادرون على تجاوز كل عوامل التخلف اذا ما تغلينا على النوازع الصغيرة .. - هذا المؤتمر الوطني الكبير ليس امامه سوى خيار واحد هو النجاح والنجاح فقط. - تدركون ان فرقاء كثيرون كانوا الى عام واحد مضى يقفون خلف متارسهم ويترصدون لبعضهم البعض يجتمعون في هذه القاعة تحت سقف واحد لمصلحة اليمن والشعب اليمني. - مبادرة الخليج رسمت لنا خارطة طريق واضحة للمستقبل - باسم الشعب اليمني اطلب منكم في هذه اللحظة التاريخية الفاصلة ان تغادروا الماضي بكل تفاصيله وان تخرجوا من خنادق العصبيات الصغيرة وترموا اثقالها وراء ضهوركم ولا تستخلصوا منها سوى العبر والعضات التي يمكن ان تساعدكم ليمن المستقبل. - اتركوا مكائد السياسة ووسائلها السلبية خارج قاعات الحوار وتمسكوا بقم واخلاقيات ونبل شباب اليمن الذين انطلقوا ليعبروا عن رغبتهم الصادقة النقية في بناء دولة مدنية حديثة. - طموحنا وهدفنا الذي فشلنا في انجازه طوال العقود الماضية دولة مدنية حديثة تقوم على اسس الحكم الرشيد ومبادئ الشورى واليات الديمقراطية المعاصرة و والعدالة الاجتماعية وسيادة القانون . تحكمها الانظمة والقوانين المستمدة من شريعتنا الاسلامية التي تتصف بالمرونة وترفض الغلو والتطرف وتلتزم حقوق الانسان وتحترم العقل وتشجع التفكير وترتكز على مكارم الأخلاق وتكرس قيم الحرية والمساواة والكرامة الانسانية. - لقد تم اختياركم بعناية فائقة من مختلف أطياف ومكونات المجتمع اليمني لا لتكونوا فرقاء متخاصمين بل لتكونوا فريقا واحدا يعمل بكل صدق واخلاص لاخراج اليمن من كل ازماتها .. ولتجعلوا التنوع الخلاق في ارائكم سبيلا لتغلبون الراي الاكثر صحة والاقرب تعبيرا عن مصلحة اليمن .. - لتجنبوا اليمن الانجرار الى الصراعات الداخلية التي لن تؤدي الا لهدم هيكلة الدولة. - ان كل القضايا المطروحة للنقاش بالمؤتمر تتطلب من جميع الاطراف تقديم تنازلات قد تبدو مؤلمة بمعايير اليوم لكن الاجيال القادمة ستعتبرها بمعايير الغد انجازا تاريخيا في سجلكم السياسي. - عليكم الاستفادة من هذا الدعم الغير مسبوق والاجماع النادر لانجاح مؤتمر الحوار الوطني وتبقى الارادة الوطنية بأيديكم انتم لتعبروا عنها من خلال تغليبكم المصلحة الوطنية العليا. - ما يزيد عن ثلثي اعضاء المؤتمر هم من حملة الشهادات العليا بكالوريوس وماجستير ودكتواره وهذا يبعث للاعتزاز والفخر .. وانتم لن تناقشوا قضايا سياسية فقط بل كثير من القضايا الجوهرية الملحة. - قضيتكم الجوهرية التي ستكون المفتاح الاساسي لمعالجة القضايا الاخرى هي القضية الجنوبية التي يجب ان تقفوا امامها بمسئولية عميقة بعيدا عن العواطف والحلول المطبوخة وكل انواع الابتزاز وردود الفعل. - اي تفكير لفرض اي تصور لفرض معالجة هذه القضية الوطنية بقوة السلاح لن يقود الا الى لفشل ذريع واخطاء كارثية ودمار كبير .. هذا الدرس الذي تعلمناه من الحروب السابقة التي لا زالت ماثلة أمامنا - نحن في النهاية شعب واحد يجمعنا من القواسم المشتركة اكثر مما يفارقنا. - نحن في الشعب لم نلج بعد إلى حياة الرفاه والرخاء والديمقراطية والحرية والعدل والاستقرار والتنمية الحقة ولا يزال ثالوث الشر الفقر والجهل والمرض يفتك بنا ويفترس مواطنينا بعد خمسين عاما من الثورة اليمنية سبتمبر واكتوبر. - التوافق على رؤية عقلانية واقعية وطنية حول القضية الجنوبية تحديدا سيقودنا حتما لصياغة عقد اجتماعي جديد من خلال دستور يكفل معالجة الاختلالات التي ادت الى كل المحن التي عشناها. - نريد منكم دستورا يخرجنا من كل ذلك ويكفل لأبنائنا وأحفادنا أسس حياة كريمة سوية ترتقي بناء الى مستويات المعيشة الراقية التي أرادها الله لعباده. - ارادة البشر اذا مشت في الطريق السوي فانها نفحة من ارادة الله الذي يرضيه رؤية العدالة والمساواة والرخاء تسود عباده. - الشعب اليمني يثق بكم كنخبة راشدة واعية .. ويضع عليكم كل اماله وتطلعاته فلا تخيبوا ضن شعبكم بكم ولا حسن ضن العالم كله بحكمتكم. - الشكر والعرفان لدول مجلس التعاون وعلى راسها ملك السعودية ولاصدقائنا في المجتمع الدولي ..على الرعاية الكبيرة ووقفتهم الحثيثة الى جانب اليمن في محنتها. - شراكة اشقائنا واصدقائنا في اليمن نموذج يحتذى به نأمل ان تستمر حتى يتمكن اليمن من الوقوف على قدميه.