اندلعت مواجهات واشتباكات عنيفة استمرت منذ ظهر اليوم الأحد بين جنود وضباط حراسة جهاز الأمن القومي اليمني ومتظاهرين بينهم مسلحين حوثيين كانوا يعتصمون أمام بوابة الجهاز وينوون نصب خيام في المكان. وأضاف مراسلون لمصادر اخبارية بصنعاء القديمة إن اشتباكات بالنيران الحية اندلعت بكثافة بين الجانبين ورجح- حسب مصادر قريبة من الحداث سقوط ثلاثة قتلى وعدد غير معروف من الجرحى من الطرفين. وهرعت سيارات الإسعاف إلى المنطقة فيما كانت أصوات النيران تسمع إلى مناطق بعيدة وسط صنعاء. وتعذر الحصول على أرقام دقيقة من مصادر طبية اتصل بها المنتصف نت. وبحسب المراسلين ، تدخلت قوات من الأمن القومي بالقوة لفض اعتصام نصبه الحوثيون بينما كانوا يهمون بنصب مخيم لهم في المكان ونشبت على الإثر مواجهات نارية وملاحقات للعناصر الحوثية في الشوارع الخلفية والأحياء الداخلية المجاورة. وأفادت معلومات متواترة من مكان المواجهات أن غازات مسيلة للدموع استخدمت بكثافة في المواجهات. ووفقا للمعلومات فإن الحوثيين يطالبون بالإفراج عن عناصر لهم محتجزين في الأمن القومي كما تحدثت أنباء عن تصعيد مطالبهم إلى إلغاء الجهاز الأمني الاستخباراتي. وشهدت ولا تزال المنطقة توترا فيما تداول ناشطون على شبكة فيسبوك ومدونات معلومات بسقوط قتلى من جانب الحوثيين عددهم ثلاثة وأن جثثهم تتواجد داخل مسجد. ولم يتسنى للموقع التأكد من صحة الأرقام والبيانات نظرا لامتناع المصادر الطبية والأمنية عن التصريح ولم يصدر بيان وتوضيح من الجهات الأمنية بصنعاء أو وزارة الداخلية. وفي تطور لاحق تظاهر العشرات من انصار الله ومعهم ناشطون حقوقيون أمام منزل رئيس الجمهورية للتنديد بقمع المتظاهرين أمام مبنى الامن القومي بصنعاء ومقتل اربعة منهم وإصابة اربعة وعشرين . المتظاهرون طالبون بالتحقيق في الإفراط باستخدام القوة ضد زملائهم من المحتجون الذين طالبوا بإطلاق محتجزين في سجون الجهاز لأشهر دون محاكمات أو توجيه تهم, كما طالبوا باطلاق سراح المعتقلين من الجرحى. وكانت حراسة مبني الامن القومي مع تعزيزات من قوات الامن الخاصة قد استخدمت الرصاص الحي لمنع محتجين من الاقتراب من مبنى الامن القومي .