سجل الرئيس اللبناني ميشال سليمان سابقة في تاريخ العلاقات البنانية السورية بعد رفعه مذكرة للامم المتحدة عن الخروقات السورية للسيادة اللبنانية. الخطوة ستليها خطوة مشابهة تكمن في رفع شكوى أخرى الى جامعة الدول العربية. الرئيس اللبناني بعث بالشكوى مباشرة الى نيويورك من دون تكليف وزير الخارجية عدنان منصور علماً أن الأخير فضل التريث لدراسة مضمون الشكوى. معارضو سليمان اعتبروا أن ما أقدم عليه الرئيس يشكل مخالفة دستورية، حتى إن النائب في البرلمان عاصم قانصو ذهب إلى حد طلب الملاحقة بجرم الخيانة العظمى وخرق الدستور. التأزم السياسي يتزامن مع توتر أمني متنقل حط رحاله في الساعات الماضية في صيدا عاصمة الجنوب اللبناني. فشهدت المدينة اشتباكات بين مجموعات تابعة للشيخ أحمد الأسير وحزبيين لم تتوقف إلا بعد انتشار الجيش اللبناني في مناطق التوتر، وسط مخاوف من انفلات الامور. لبنان بات منطقة خطرة بحسب خريطة نشرتها صحف لبنانية نقلاً عن السفارة الفرنسية في لبنان. بدوره كشف مسؤول أمني رفيع للميادين أن المخاوف من وصول سيارات مفخخة من العراق الى لبنان باتت جدية وأن بعض هذه السيارات وصل من دون تحديد ساعة الصفر لاستعمالها. ويكشف المسؤول عن طلبه من الرئيس اللبناني المسارعة لتجنيب لبنان المخاطر المرتبطة بتداعيات الأزمة السورية، خصوصاً في شمال البلاد وشرقها على الحدود اللبنانية السورية. وليست حادثة مقتل الشبان الأربعة قرب جرود عرسال الا ترجمة لهذه المخاطر. وفي البقاع ايضاً تظل الأنظار شاخصة الى الحدود مع سورية بعد سقوط صواريخ المسلحين السوريين على الهرمل وبعلبك وأيضاً ملاحقة الطيران السوري لمسلحين سوريين في المناطق الحدودية. المصدر: الميادين