في محافظة الحديدة المحافظة لمهمشة وحقل التجارب للأطباء وللجرعات الحكومية القاتلة تزداد الأخطاء الطبية التي يتعرض لها المواطنون من المستشفيات الخاصة التي يعتقد المواطنون أنهم بفلوسهم سيلاقون خدمة طبية جيدة متناسين ربما أو غير مدركين أن تلك المستشفيات وجدت فقط للاستهلاك التجاري قبل العناية الطبية وان الأطباء ما هم إلا مقاولون بما يمكن أن يدخلوه للمستشفيات الخاصة وقصتنا هذه العدد مع طفل من مديرية الجراحي ساقته الأقدار إلى مستشفى الشفاء بمحافظة الحديدة ربما من غير ميعاد الطفل توفيق قاسم مرعي من مواليد 3/2/2005م في مديرية الجراحي جنوب محافظة الحديدة 130كيلو متر تقريبا قال والده قاسم الذي يعمل سائقا لتاكسي أجرة أن ابنه توفيق فجأة ضهر له ورم في فخذه الأيمن وبداء يعالجه في مستشفى الجراحي ولم يستفيد فنقله إلى مستشفى ألعلفي بمدينة الحديدة وتم عمل له علاجات وجبس وكشافات ولم يستفيد أيضا المريض فتحركنا إلى عيادة الدكتور عثمان البيضاني طبيب العظام ومدير مكتب الصحة بالمحافظة وطلب نقل الطفل إلى صنعاء قال الأب انتقلنا بالطفل إلى مستشفى الثورة في 3/3/2010م منتف الليل وأعطيت لنا العلاجات الاسعافية وفي الصباح تم تحويلنا إلى المستشفى الجمهوري وطلب مدير المستشفى رقود الطفل 24ساعة وفي الصباح الدكتور عامر البيضاني قال إن الطفل عنده تسوس في العظام(حسب قول الأب)وقال حتى لو عملنا له عملية أو اثنتين فلن يستفيد وأنت مسكين فقير لن تتحمل حالتك المادية وطلب تحويل الطفل إلى الجمعية الألمانية (هامر) لتتولى عملية علاجه مجانا وذهبنا إلى الجمعية أنا وإلام والطفل وشافوا الكشافات وأكدوا أن الطفل عنده تسوس في العظام ووافقوا على علاجه على نفقة الجمعية وتم إحالتي إلى الجوازات لقطع جواز للطفل ولعدم معرفتي هناك لم أتمكن من استخراج الجواز فعدت إلى الجراحي وقطعت جواز من الحديدة منتظرا موعد سفره إلى ألمانيا وفي قريتي جمعت لي قليل من الفلوس وقررت أن انقل الطفل إلى صنعاء في الجمعية حق المعاقين لانتظار السفر لان الطفل يحتاج كل يوم او اثنين عملية تصفية للقيح من فخذه وقبل أن أسافر قال والد توفيق مريت أنا ووالدته إلى مستشفى الشفاء التخصصي لغرض المجارحة (حسب الأب ) على أساس تنظيف القيح وتركيب شاش ولصقه على الجرح وتركت الابن مع أمه والممرضة وقالت لي الأم أنهم أرادوا منها أن توقع على ورقة ولكنها رفضت وعند عودتي في الساعة الرابعة وقدموا لي ورقة وقعت عليها وانأ لا ادري عن إي شي وقعت وادخلوه في العمليات وأجرى له الجراح الروسي بوتين وفلاديمير عملية في تاريخ 7/3/2010م وقال الروسي إن الطفل يعاني من ابسس واستمر في المستشفى حتى تاريخ 13/3/2010م في غرفة كل يوم ب13 إلف ريال وبعدها قالوا لي إن الطفل في عرق لم نستطع الوصول إليه وإذا انفجر سيودى إلى وفاة ابنك وربما تحتاج رجل توفيق إلى البتر وطلبوا نقله إلى صنعاء وطلعت عندي الرسوم للمستشفى (77650) سبعة وسبعون إلف وستمائة وخمسون ريال وتكفلت مؤسسة الزهراء جزأهم الله خيرا بدفع مبلغ 50% وخفض الأمين العام (7000) وتبقت عندي 31750 ريال بعد ان جريت لأصحاب الخير كلهم ولم يتبقى معي إلا سيارتي البيوت وقاموا بحجزها عندهم بالحوش وأعطوني ابني وأخذته إلى صنعاء من اجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه ووصلت به إلى مستشفى السبعين وانأ احمل تقرير من مستشفى الشفاء ينص (إلى من بهمه الأمر وصل المذكور أعلاه إلى المستشفى وهو يعاني من تورم في الفخذ الأيمن وبعد الكشف وعمل عملية\" استكشافية\" تبين أن لدى الطفل تنخر في العضلات الفخذية بجميع مستوياتها ناتج عن تقيح في المنطقة \"موت جميع العضلات الفخذية \"وتم تنظيف التنخر والمجارحة المستمرة وهو يحتاج إلى مجارحة مستمرة للمنطقة ) قال الأب وصلنا مستشفى السبعين ليلا وفي الصباح تم تحويلي إلى مستشفى الكويت وأحالوني إلى مستشفى العظام وهناك قالوا لي الم نقل لك إن علاجه عند البعثة الألمانية ايش الذي رجعك وعندما شاهدوا حالت الطفل رحموه ورقدوه لمدة عشرون يوما وخرج مشلولا القدم اليمنى وعندما كملت المصاريف التي معي عدة به الى الجراحي بالحديدة وفي 11/4/2010م سافرت بالطفل توفيق إلى تعز لدى اللجنة لعرضه عليهم وسلمناهم الجواز وفي 23/4/2010م تم تسفيره إلى ألمانيا لوحده ولازال هناك واستغرب الألمان لماذا لا يستطيع تحريك قدمه والى اليوم لا تزال سيارتي مرهونة لدى المستشفى رغم إني اشتكيت إلى النيابة وقدمت الضمانات ولكن دون فائدة وقد سلمنا الأب قاسم شكوى موجهة إلى فضيلة القاضي رئيس النيابة العامة بمحافظة الحديدة قال فيها أشكو إليكم من إدارة مستشفى الشفاء بالحديدة بأنهم قاموا بعملية لولدي وهم غير قادرين على معالجة المريض وعدم الخبرة في الطب وليس عندهم العلم لعلاج المريض مما نتج عنه إصابته بشلل بعد العملية فأرجوا التكرم بالتوجيه إلى من يلزم بإحضارهم والتحقيق معهم وإلزامهم بالتعويض وعلاج ابني الطفل بالخارج ودفع جميع الغرامة وإخراج سيارتي من الهنجر وقام الأخ رئيس النيابة بإحالتها إلى الأخ وكيل نيابة الشمال للاطلاع والتحقيق في الواقعة والتصرف وفقا للقانون بتاريخ 38/3/2010م وفي 21/4/2010م وجه وكيل النيابة الأخ مدير مكتب الصحة بنفس الشكوى بتارخ21/4/2010م للاطلاع على الشكوى وتشكيل لجنة طبية لمعرفة ما اذا كان هناك خطاء طبي من عدمه ورفع التقرير إلى النيابة ليتسنى التصرف قانونا وفي نفس المذكرة تم التوجيه عليها من المدير العام إلى نقابة الأطباء للاطلاع وسرعة عرض الطفل على اللجنة في مدة لا تتجاوز الأسبوع ولكن الطفل في 23/4/2010م كان في الطائرة في طريقه إلى ألمانيا لتلقي العلاج على أيدي القلوب الرحيمة وليس لملائكة العذاب في اليمن قال الأب ولازلت لا اعرف النتيجة حتى ألان وقال في ختام حديثه لا رجل ابني سلمت ولا سيارتي سلمت من الحجز وأنا رجل فقير ليس لي دخل الا من هذه السيارة التي يعيش على دخلها ثمانية من أطفالي وأمي وأمهم بعد ان بعت كل ما املك على العلاجات في المستشفى وفي صنعاء ووضعت سيارتي في حوش مستشفى المرض ورغم أني قدمت لهم ضمانة اللجنة النقابية لخط الحديدةتعزعدن وفروعها في 29/4/2010م مقابل إخراج السيارة ودفع المبلغ ولكن هيهات رفضوها ولازلت أتابع إخراج سيارتي التي هي مصدر رزق أولادي مقابل مبلغ ثلاثون ألف ريال وابني يعلم كيف حالته هناك في ألمانيا في هذا اليوم الذي التقيت بكم 11/5/2010م وسيارتي محجوزة وقال ان هناك شيخ وعدني ان يخرجها اليوم والله اعلم يرضوا وإلا لا ولازال يتابع تسديد المبلغ من تاجر الى اخر من اجل اخراج سيارته مصدر رزقة كما قال