اعتبرت المحامية وفاء عبد الفتاح اسماعيل نائب رئيس فريق الحقوق والحريات بمؤتمر الحوار الجاري في اليمن ان ماتعرضت له من اعتداء من قبل عضوين بالمؤتمر امس الاثنين يأتي نتيجة لحالة من الهياج المتشنج غير المسبوق التي طغت على تصرفات اعضاء يتبعون تيارات سياسية دينية في المؤتمر هذه الايام بسبب النقاشات القائمة لهوية الدولة. و في تصريح صحفي وزعته ليل الاثنين -الثلاثاء، شرحت خلاله وقائع الحادث قالت وفاء وهي ابنة الزعيم الاشتراكي ومؤسس الحزب والرئيس الاسبق لليمن الجنوبي عبد الفتاح اسماعيل : ان الفريق مكون من 80 عضو مقسمين الى ثلاث فرق فرعية هي الحقوق والحريات السياسية والمدنية والثاني الحقوق والحريات الاقتصادية والاجتماعية والثالث الحقوق والحريات الثقافية، وقد كانت رئيسة الفريق في اجتماع مع لجنة التوفيق، وأنا النائب الأول، وكنت أجلس مع الفريق الفرعي للحقوق والحريات الاقتصادية والاجتماعية، وفجاءة أرتفعت أصوات من فريق الحقوق و والحريات السياسية والمدنية وقمت متجهة لهم للتهدئة إلا أن الأخ عبدالحميد الحارثي من حزب الرشاد عندما أعترض على مادة سبق وأن تم مناقشتها قبل ثلاثة أيام وأقرارها ويوم أمس قال أنه متحفظ عليها وبالفعل تم تسجيل تحفظه إلا أنه أصر على أن يعاد التصويت عليها، وهذا غير صحيح، فارتفع صوته وذهب الى المنصة للحديث بالميكرفون بعد ان شاعت الفوضى بالقاعة، وذهب لسحب الميكروفون لما في ذلك من اخلال بنظام الجلسات. واضافت : تقدمت الاخت الهام نجيب من حزب الاصلاح بمنعي من الوصول للاخ الحارثي ومسكتني بقوة قائله خليه يتكلم وقد كانت بحالة عصبية وهياج غير مسبوقة ومنعتني من ممارسة عملي وبعنف شديد تركت اثاره على جسدي وبعدها ازحتها ونفس الشيء حصل من الحارثي الذي قام بدفعي بقوة عدة مرات. وتابعت:"رفعنا الموضوع للجنة الانضباط والمعايير ونتمنى ان تقوم هذه اللجنة بالقيام بدورها". ويعد الاعتداء بالضرب على عضو مؤتمر الحوار الوطني في اليمن الدكتورة وفاء عبدالفتاح إسماعيل هو ثاني حدث من نوعه على اعضاء خلال يومين بسبب ارائهم داخل قاعات عقد اجتماعات مؤتمر الحوار بالعاصمة صنعاء.. حيث تعرض الدكتور عادل الشجاع –عضو حزب المؤتمر الشعبي العام وحلفائه في مؤتمر الحوار ، لاعتداء من قبل اثنين من أعضاء فريق صعدة من كتلة "المشترك" أثناء الاجتماع ، في واقعة جديدة من وقائع البلطجة واستعراض العضلات الساعية للتحكم بمجريات الحوار. يذكر أن خلافا تفجر في مؤتمر الحوار عند التصويت على مواد تتعلق بقضية الهوية الدينية للدولة، وهو ما أعاق عملية التصويت على المواد المتعلقة بهذا الشأن وتم رفع الموضوع إلى لجنة التوفيق فيه لأن ذلك يتطلب وفق النظام الأساسي 90 من الأصوات ليتم حسم ذلك، حيث لا يوجد أي طرف يملك هذه النسبة. وكانت دعوات وفتاوي تكفيرية صدرت ضد أعضاء مؤتمر الحوار من قبل رجل الدين الشيخ عبد المجيد الزنداني ونجله على خلفية الجدل الدائر في المؤتمر حول المرجعية الدينية للدولة ادانتها بشدة رئاسة المؤتمر في بيان له