يبدو ان الوضع الأمني في مأرب – شمال اليمن – وفي وادي عبيده خصوصا قد اخذ منحنى متدهور بعد اشتداد وتيرة رد الفعل من قبل القبائل والقاعدة على السواء ، وباتت الحكومة اليمنية في وضع لا يحسد عليه خصوصا مع عدم اتضاح معالم طرف الحرب الآخر القاعدة .. ام القبائل ، او كلاهما! ففي تطورات متصاعدة للوضع الامني هناك اقدم افراد مسلحون تابعون لقبيلة آل حتيك من تفجير احد انابيب النفط والحقوا به اضرار فادحة. وقال شهود عيان انهم رأو السنة اللهب تتصاعد في المنطقة.. وحلق في وقت لاحق طيران حربي في اجواء وادي عبيدة وسط اطلاق رصاص من قبائل " آل حتيك" واعيرة نارية مضادة للطيران باتجاه الطيران وأفادت أنباء محلية أن قصفا بقذائف الهاون استهدف منطقة الحوي بوادي عبيدة محافظة مأرب من قبل الجيش ، فيما أوقف (آل فجيح عبيدة) مجاميع تنتمي (لآل حتيك عبيدة) كانت تعتزم مهاجمة قوات عسكرية مرابطة بمنطقة الحمة شرق الوادي ، على خلفية قصفها لمنازلهم. هذا ولا يزال المئات من المسلحين من قبيلة عبيدة يتجمعون بالقرب من محطة (قماد) 20 كم من مدينة مأرب، لتدارس الوضع . وكان قد قصف مجهولون حقلا نفطياً بمنطقة صافر يسمى حقل ريدان ،مما اضطر الحراس القائمين على حمايته الى المغادرة حال سقوط القذائف. وقامت مجاميع مسلحة غاضبة من آل حتيك صباح اليوم بالحفر على أنبوب النفط غير ان احد المشائخ ويدعى ناصر بن عوشان (من مشائخ عبيدة) دفع إليهم (قطعة سلاح) كمقدمة لإرضائهم وتحكيمهم. فيما ذكرت نفس المصادر أن قبيلة آل حتيك توافدت بمجاميع كبيرة، ونصبت نقطة قطاع قبلي الليلة على طريق صافر – مأرب بجوار محطة قماد. تمكن في ما بعد بعض المشائخ من الدخول في وساطة ورفع القطاع الذي اقامه القبائل وتعرض انبوب النفط لعملتي تفجير الشهر الماضي على خلفية مقتل الأمين العام للمجلس المحلي بمحافظة مأرب جابر الشبواني وعدد من مرافقيه في غارة جوية كانت تستهدف عناصر متهمين بالانتماء لتنظيم القاعدة. يذكر ان القصف الذي استهدف البارحة منزل بن جميل المتهم بالانتماء لتنظيم القاعدة هو الثاني خلال 48 ساعة بعد قصف منزل المتهم بالانتماء للقاعدة حسن عريدان وعدة من منازل مجاورة بمنطقة الحمة أدت لسقوط قتيلين و10 جرحى بين المواطنين. موقع سبتمبر نت قال ان مصادر بينت أن هناك جهود أخرى تقوم بها بعض الشخصيات الاجتماعية لإقناع عدد من تلك العناصر بتسليم نفسها وتجنب أي أعمال من شأنها الإضرار بالمواطنين وممتلكاتهم . الداخلية اليمنية من جهتها اكدت أن الحملة الأمنية المكلفة بالقبض على قيادي تنظيم القاعدة حسن عبد الله العقيلي وجماعته المتهمين بحادث مقتل العقيد محمد صالح الشايف وأحد رجال الأمن مازالت متواصلة, وأنها لن تتوقف إلا بإلقاء القبض على المجموعة الإرهابية المتورطة في تلك الجريمة. وأشارت إلى أن الحملة تفرض طوقا على المنطقة التي تتواجد فيها المجموعة, و ستستمر في تعقب وملاحقة تلك العناصر وأنها لن تسمح مطلقاً بإفلاتهم من العقاب.