قضت المحكمة الجزائية المتخصصة بمحافظة عدن "جنوب اليمن" بسجن المتهمين بتهريب اسلحة ايرانية على متن السفينة جيهان والتي تم ضبطها في المياه الاقليمية اليمنية اواخر يناير الماضي ومصادرة الاسلحة المضبوطة لصالح وزارة الدفاع . وجاء في حكم المحكمة التي عقدت جلستها برئاسة القاضي محمد احمد الابيض بسجن المتهم حميد محمد احمد دهاش الفار من العدالة عشر سنوات وسجن كلا من عبدالعزي احمد عبدالله وصلاح مهدي محمد كميت وصالح احمد الشرقعي ست سنوات وسجن المتهم عبدالملك شعبي مشولي ثلاث سنوات ومعاقبة المتهمين رضوان عبدالله صالح عبيدا وثروت عياش عبده وفوزي احمد محمد الدرين ومتعب عبده محمد بالسجن لمدة سنة . وقضى منطوق الحكم بمصادرة السفينة جيهان ومبلغ ثلاثين الف دولار وبقية المضبوطات المحرزة لدى النيابة لصالح الدولة . ووجهت النيابة العامة لتسعة اشخاص اتهامات بالاشتراك خلال الفترة من 2012حتى 23 يناير 2013م في اتفاق جنائي مع اخرين للقيام بأعمال اجرامية تستهدف وحدة وسلامة اراضي الجمهورية اليمنية ، والسعى لدى دولة ايران بما من شأنه الاضرار بمركز الجمهورية اليمنية وتعريض سلامة وامن المجتمع للخطر. وجاء في الاتهام انهم اعدوا لذلك الغرض الوسائل اللازمة من استخراج البعض وثائق مزورة والسفر على متن السفينة دموع الورد من ميناء بقشان المكلا إلى ايران وتدربوا على استعمال الأسلحة والمتفجرات والقنص وحرب المدن والملاحة والخرائط وقيادة الزوارق والسفن واستخدام اتصالات متطورة في معسكرات ايرانية ، وجهزوا المتفجرات شديدة الخطوة والأسلحة والذخائر وأدوات ومعدات اخرى ووضعها في اماكن مخفية بأحكام على متن السفينة جيهان والتي جهزت في ايران لذات الغرض وضبطوا اثناء عودتهم الى اليمن. وتتهم السلطات الرسمية ايران بالوقوف وراء هذه الشحنة التي قالوا انها كانت قادمة للحراك في الجنوب والحوثيين في الشمال، هذا ما نفته الاخيرة واعتبرته محاولة لجرها في الصراع الدائر في اليمن .