شيع الآلاف صباح اليوم جثمان عبد الكريم جدبان عضو مجلس النواب وعضو مؤتمر الحوار الوطني الذي اغتاله مسلح يستقل دراجة نارية مساء الجمعة الماضية وهو خارج من مسجد الشوكاني عقب صلاة العشاء في العاصمة صنعاء وسط حضور كبير من القيادات السياسية ،والحزبية ، ورجال الدولة ، والعلماء. وأدى المشيعون صلاة الجنازة في جامع القبة الواقع في منطقة الجراف معقل الحوثيين في العاصمة صنعاء، بعدها تم نقله إلى مسقط رأسه صعدة لدفنه هناك. وعند الثانية ظهراً وصل جثمان جدبان الى صعده حيث كان في إستقباله آلاف الحوثيين الذين تجمعوا عند مطار صعدة عندما حطت طائرة مروحية عسكرية قلت الجثمان لتبدأ بعد ذلك مراسم تشييع الجثمان الى مثواه الأخير في مدينة صعدة. وأثارت عملية اغتيال البرلماني عبدالكريم جدبان حالة من الإرتباك الواسع في الأروقة السياسية حيث حظيت الحادثة بإدانات داخلية وخارجية واسعة، في حين أعلن الرئيس هادي تشكيل لجنة للتحقيق في حادثة الإغتيال. واتسعت حدة الإتهامات بين أطراف العمل السياسي حيث اتهم الحوثيون وانصار حزب المؤتمر حزب الإصلاح بالوقوف وراء الحادث، وامتد هذا الاتهام إلى البرلمان حيث حمل نواباً مستقلين الإصلاح مسئولية اغتيال جدبان، إلا أن الإصلاح استنكر تلك الاتهامات واعتبرها تصب في اتجاه التحريض على القتل. ونشرت وسائل إعلام مؤتمرية تصريحاً للنائب البرلماني عبدالكريم جدبان في مارس 2012 عندما تعرض لمحاولة إغتيال حينها قال فيه :انا لا اتهم احدا ولكني احمل بعض نواب الاصلاح مسؤولية التحريض ضدي في وسائل الاعلام التي يملكها ويمولها حزب الاصلاح. من جانبها شنت وسائل إعلام الإصلاح هجوماً على المؤتمر ورئيسه "صالح" متهمة اياه بأنه يحرض على حرب طائفية ومذهبية وان مساحتها ستتسع لتشمل اليمن بأكمله إن لم يكف إعلام المؤتمر عن هذا التحريض غير المبر وغير المنطقي. الى ذلك وفي تطور لافت ادانت اليوم وزارة الخارجية الامريكية تزايد اعمال االعنف الطائفي في اليمن بما في ذلك مقتل عبد الكريم جادبان عضو البرلمان وعضو مؤتمر الحوار الوطني في صنعاء. وقالت المتحدثة باسم الخارجية جين باساكي في بيان صدر عن الوزارة ان الولاياتالمتحدة تدين ايضا الاشتباكات الجارية في شمال اليمن. ودعت كافة الاطراف الى الالتزام بوقف اطلاق النار والسماح للجنة الدولية للصليب الاحمر بالوصول الى منطقة دماج التي تشهد الاشتباكات شمال اليمن حتى تتمكن من علاج المصابين ..كما طالبت كافة الاطراف بالامتناع من تصعيد التوترات الطائفية في هذه المرحلة الحساسة من الفترة الانتقالية التي تشهدها اليمن. وأكدت المتحدثة التزام الولاياتالمتحدة بدعم الشعب اليمني لعقد الحوار الوطني والمضي قدما نحو تحقيق السلام في البلاد.