تفاخر كيم جونج أون اليوم الأربعاء بأن كوريا الشمالية تدخل العام الجديد وقوتها فى تصاعد نظرا للقضاء على "القذر الفصائلج"، فى إشارة إلى زوج عمة الزعيم الذى كان قويا فى السابق، الذى أثار إعدامه الشهر الماضى تساؤلات حول استقرار البلاد. تعليقات كيم جاءت فى خطابه بمناسبة العام الجديد.وقال كيم "العام الماضى اتخذنا الإجراء الحازم المتمثل فى التخلص من القذر الفصائلى المندس فى الحزب." "وحيث إن حزبنا اكتشف وطهر الفصائليين المناهضين للثورة المعادين للحزب فى توقيت مناسب وبقرار صائب، تكاتف الحزب والكوادر الثورية وقويت وحدتنا الأحادية القلب مائة مرة،" حسبما قال كيم، قاصدا عمه جانج سونج تايك، الذى اعتبر لفترة طويلة الرجل الثانى فى البلاد. تصريحات كيم، بما فيها التى ركزت على أحد أهم التطورات السياسية فى بيونجيانج خلال سنوات، ستكون محل تدقيق من قبل محللين من خارج البلاد وحكومات بحثا عن أى إشارات حول نوايا البلاد ومقاصد سياسيتها. وحذر كيم أيضا الولاياتالمتحدةوكوريا الجنوبية أن تمتنعا عن إجراء مناورات عسكرية معادية لكوريا الشمالية.وقال "مجانين الحرب الأمريكيون والكوريون الجنوبيون نشروا جحافل من المعدات من أجل حرب نووية فى وحول شبه الجزيرة الكورية وهم مسعورون فى مناوراتهم العسكرية من أجل حرب نووية ضد الشمال." وأضاف أنه "إذا اندلعت حرب أخرى على هذه الأرض، ستؤدى إلى كارثة نووية فتاكة ولن تكون الولاياتالمتحدة بأمن مطلقا." ورغم أن التوتر بين كوريا الجنوبيةوكوريا الشمالية لا يزال محتدما، أعرب كيم عن استعداده لتحسين العلاقات الفاترة بين البلدين. وقال "حان الوقت لأن نضع نهاية لهذا الافتراء وتشويه السمعة اللذين لا يصبان فى صالح الجانبين، وينبغى أن يكفوا عن فعل أى شيء يضر بالوحدة الوطنية والمصالحة." وقال الزعيم الكورى الشمالى إن حزب العمال الكورى وحكومة البلاد سوف يكافحان "من أجل توسيع وتطوير علاقات الصداقة والتعاون مع جميع الدول التى تحترم سيادتنا والودودة معنا، وحماية السلام والأمن العالميين وتعزيز الرخاء المشترك للبشرية." وتعمق القلق واسع النطاق بالفعل إزاء البلاد منذ أن قام كيم بإذلال زوج عمته وإعدامه بعد ذلك، وهو أحد أكبر التطورات السياسية وأكثرها تأكيدا فى بيونجيانج منذ أعوام منذ تولى كيم السلطة قبل عامين بعد وفاة والده كيم جونج إيل. وتعد هذه اللغة، المشابهة لرسائل العام الماضى بمناسة العام الجديد، تحسنا واضحا بشأن تهديدات العام المنصرم بشن حرب نووية، على الرغم من أنه لا يزال هناك بعض التشكك فى واشنطن وسول إزاء نوايا بيونجيانج. ومن الصعب على المحللين من خارج البلاد تفسير تصرفات الحكومة السرية والسلطوية فى كوريا الشمالية، وينقسم المحللون بشأن المغزى من إعدام جانج باتهامات الخيانة. ومع ذلك، يعتقد كثيرون أن التطهير يظهر أن كيم جونج أون يكافح لإرساء ذات السلطة المطلقة التى حظى بها والده وجده من قبله.