متابعات: قال مسؤول في الأجهزة الأمنية تحدث إلى رويترز طالبا ألا ينشر اسمه "على الأرجح سيعلن السيسي أنه سيخوض انتخابات الرئاسة." وأضاف "قيادة الجيش عبرت في اجتماع عقد في الآونة الأخيرة عن تأييدها لترشحه." وردا على تقرير لمحطة تليفزيون قال إن السيسي سيترشح لشغل المنصب أصدر الجيش بيانا يوم السبت قال فيه إن الجيش لم يصدر شيئا بهذا الشأن عبر مصادر مجهلة وحث وسائل الإعلام على اتباع القواعد المهنية في التغطية. لكنه لم ينف بوضوح العناصر الرئيسية للتقرير الذي تلي في برنامج حواري على محطة تلفزيون إم.بي.سي مصر. وجاء في التقرير أن السيسي سيخوض الانتخابات الرئاسية وأن الفريق صدقي صبحي رئيس أركان القوات المسلحة سيحل محله في منصب وزير الدفاع والقائد العام للجيش. ورغم أن السيسي يتمتع بتأييد واسع بين المصريين الذين يشعرون بالسعادة لأنهم رأوه ينهي حكم مرسي فإنه في نظر مناوئيه الإسلاميين شرير لأنهم يرونه العقل المدبر لانقلاب دموي أطاح بأول رئيس فاز بالمنصب في اقتراع حر. لكن مؤيدي السيسي يرون أنه الرجل القوي المطلوب لتحقيق الاستقرار بعد ثلاث سنوات من الاضطراب. وظهرت صوره في لافتات وعلى أغلفة قطع الحلوى وجعلته وسائل الإعلام بطلا وأنتج منتجون أغاني يتردد فيها اسمه واسم الجيش. وفي آخر تصريحات علنية له عما إذا كان سيخوض الانتخابات الرئاسية ترك السيسي (59 عاما) الباب مواربا بقوله لصحيفة كويتية في مقابلة نشرت يوم 21 من نوفمبر: لنر ما تأتي به الأيام. وتنبأ رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي محمد أبو الغار بأن يعلن السيسي ترك مناصبه الرسمية للترشح للمنصب بعد الاستفتاء. وبعد ذلك سيعد للانتخابات. وأضاف أبو الغار الذي ينتمي رئيس الوزراء المؤقت حازم الببلاوي لحزبه أن هذا هو ما يرجح حدوثه. وتوقع أبو الغار أيضا ألا يخوض أي مرشح ليبرالي أو يساري الانتخابات إذا رشح السيسي نفسه. ولم يعلن أحد من المرشحين الذين خاضوا الانتخابات مع مرسي ترشحه للانتخابات الجديدة. وقال حزب النور السلفي الذي جاء ثانيا في الانتخابات التشريعية السابقة إنه لن يتقدم بمرشح للرئاسة. وقال أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة مصطفى كامل السيد إن الانتخابات الرئاسية قد تتحول إلى "استفتاء رئاسي" على السيسي أكثر من أن تكون منافسة حامية. واضاف "أنا متأكد من أنه سيكون هناك مرشحون آخرون لكني لا أعتقد أنه سيكون هناك أي مرشحين جادين لديهم الشجاعة أو الجرأة لمنافسة السيسي." من جانب اخر شهدت الصالة المغلقة بمدينة طنطا المصرية ازدحاما شديدا بمشاركة 10 آلاف من الفلاحين، فيما افترش المشاركون طرقات القاعة وخارجها، بينما عزفت موسيقى المحافظة السلام الوطنى، واستقبل المشاركون وزير الزراعة ومحافظ الغربية بالطبل البلدى والخيول، بينما ردد المشاركون هتافات تطالب الفريق أول عبد الفتاح السيسى، وزير الدفاع المصري بالترشح للانتخابات الرئاسية القادمة، لمواجهة إرهاب جماعة الإخوان المسلمين، ورفع المشاركون فى المؤتمر، صور "الفريق" وتعالت هتافاتهم المؤيدة للقوات المسلحة، وذلك فى أقل من أسبوع من مؤتمر مماثل نظمه الاتحاد التعاونى الزراعى، وشهد نفس الأحداث، بينما ردد المشاركون أن السيسى هو خليفة عبد الناصر والسادات. وقاطع الفلاحون وزير الزراعة، ومحافظ الغربية مرددين: "لا للإرهاب"، "نعم لدستور مصر، تحيا مصر بالروح والدم نفديك يا دستور، والجيش والشعب إيد واحدة، ورقص الجميع على أغنية تسلم الأيادى، وبنحبك يا سيسى "، فيما احتج الفلاحون على كلمة أسامة الجحش نقيب الفلاحين عندما خاطبهم ب"أهلى وعشيرتى"، مشيرين إلى أن أهلى وعشيرتى هى مفردات الإخوان وهو ما لا يقبله الفلاحون بعد ثورة 30 يونيو، بينما رد نقيب الفلاحين بأن "السيسى" هو الذى حرر مصر من الإخوان ويجب عليه أن يستكمل المسيرة بالترشيح للرئاسة، ولو مفيش سلاح هنطلع بالفاس لتأييد الدستور، وحماية الشعب من محاولات إجهاض خارطة الطريق. وأكد جموع الفلاحين خلال المؤتمر الجماهيرى، أن دستور مصر هو أو طريق العبور إلى النهوض بمصر، ومواجهة الإرهاب الجبان، الذى يريد عدم الاستقرار للبلاد، مؤكدين دعمهم لدستور مصر لخارطة الطريق التى تعلى من شأن الفلاحين، ومربى الدواجن، بينما كثفت قوات الأمن من تواجدها خارج قاعة المؤتمرات تحسبا لوقوع أى شغب من قبل أى من المندسين.