جاكرتا- (أ ف ب): رفض وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف بشدة الجمعة التصريحات الاسرائيلية بشأن مصادرة سفينة تنقل صواريخ مرسلة من طهران إلى قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس، وقال انها “كذبة”. وكانت إسرائيل اعلنت انها صادرت الاربعاء سفينة تنقل عشرات الصواريخ سورية الصنع “قادرة على ضرب أي مكان في اسرائيل”. وتزامن الاعلان مع زيارة لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الى الولاياتالمتحدة حيث التقى الرئيس الاميركي باراك اوباما لاجراء محادثات حول مفاوضات السلام في الشرق الاوسط. وقال ظريف ان “نتنياهو موجود في واشنطن (…) وفجأة وكما لو انه وحي، يصادرون سفينة من ايران تنقل صواريخ. هل هي مجرد صدفة؟”. واضاف “لو كان نتانياهو قديسا ويستطيع اجتراح المعجزات فاعتقد ان الاسرائيليين انفسهم سيسليهم بذلك”. وتابع ظريف “اذا كنا غير قادرين على ان نصدق معجزات من صنع نتانياهو، فالامر الوحيد الذي يمكننا التفكير به هو ان الأمر كذبة. وهو كذبة فعلا”. وكان مسؤولون ايرانيون نفوا الاربعاء معلومات اسرائيلية مفادها ان ايران ارسلت اسلحة متطورة إلى مجموعات فلسطينية مسلحة في غزة. واعلن الجيش والحكومة الاسرائيليان عن اعتراض البحرية الاسرائيلية صباح الاربعاء في البحر الأحمر سفينة تحمل “شحنة ايرانية من الاسلحة المتطورة” موجهة الى جماعات مسلحة فلسطينية في قطاع غزة. وفي اليوم نفسه، قال نائب وزير الخارجية امير عبد اللهيان في تصريحات نقلتها وكالة الانباء الايرانية فارس ان المعلومات “حول ارسال سفينة تنقل اسلحة ايرانية الى غزة خاطئة. انها اكاذيب لا اساس لها تكررها وسائل الاعلام الصهيونية”. وكان نتنياهو صرح في بيان بشريط فيديو “في الوقت الذي تتحدث فيه مع القوى العالمية الكبرى، تبتسم ايران وتقول كلاما ناعما ولكن هذه ايران نفسها التي ترسل اسلحة فتاكة الى منظمات ارهابية”. وسخر وزير الخارجية الايراني الخميس من “المصادفة غير المعقولة” بين اعلان الجيش الاسرائيلي اعتراض سفينة تنقل بحسب قوله اسلحة ايرانية، وزيارة نتانياهو الى الولاياتالمتحدة. وقال الجنرال موتي الموز المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي للاذاعة العسكرية الخميس “حاليا، ترسو السفينة التي كانت تنقل عشرات الصواريخ من طراز ام-302، على بعد مئة كيلومتر شمال بورتسودان وستصل الى ايلات مساء السبت”. واضاف “لدى وصول السفينة سنتحقق مما اذا كانت هناك اسلحة وذخيرة اخرى مخبأة في السفينة”.