تل أبيب يو بي اي: كشف ضباط كبار في الجيش الإسرائيلي عن أن رئيس الوزراء ، بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع، موشيه يعلون، أصدرا تعليمات للجيش بمواصلة الاستعدادات خلال العام الحالي من أجل شن هجوم عسكري ضد المنشآت النووية في إيران على الرغم من المحادثات بين الأخيرة والدول العظمى. وذكر الموقع الالكتروني لصحيفة ‘هآرتس′ أمس الأربعاء أن أقوال الضباط، وهما نائب رئيس أركان الجيش اللواء غادي آيزنكوت وقائد لواء التخطيط في شعبة التخطيط في هيئة الأركان العامة العميد يحزقيل آغاي، جاءت خلال سلسلة اجتماعات مشتركة للجنتي الخارجية والأمن والمالية في الكنيست، خلال شهري كانون الثاني/يناير وشباط/فبراير الماضيين، واستعرض الضابطان خلالها تقارير حول خطة عمل الجيش الإسرائيلي من أجل إقرار ميزانية الأمن. ونقلت ‘هآرتس′ عن ثلاثة أعضاء كنيست شاركوا في هذه المداولات وطلبوا عدم كشف هويتهم قولهم إن آيزنكوت وآغاي تطرقوا باقتضاب إلى استعداد الجيش الإسرائيلي ‘لإحباط البرنامج النووي الإيراني' وأشاروا إلى أن هذا جزء من خطة عمل الجيش. وفي ردهما على أسئلة أعضاء الكنيست في المداولات حول ما إذا كانت المحادثات بين الدول العظمى وإيران لم تغير من سياسة حكومة إسرائيل تجاه إيران، قال الضابطان إن الجيش الإسرائيلي تلقى تعليمات واضحة من نتنياهو ويعلون بمواصلة الاستعدادات لاحتمال شن هجوم عسكري منفرد ضد إيران ومن دون علاقة بالمحادثات بين الدول العظمى وإيران. وأشارت الصحيفة إلى أن مكتب نتنياهو ومكتب الناطق العسكري الإسرائيلي رفضا التعقيب على الموضوع. ويذكر أن نتنياهو صرح بعد التوصل إلى الاتفاق المرحلي بين إيران والدول العظمى بأن إسرائيل ليست ملتزمة بالاتفاق. لكن ‘هآرتس′ لفتت إلى أنه في موازاة الجهود التي يبذلها وزير الدفاع الأمريكي، جون كيري، من أجل دفع المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين ‘صعّد نتنياهو لهجته في الموضوع الإيراني وكرر التهديدات المبطنة بشن هجوم إسرائيلي منفرد ضد المنشآت النووية'. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي انه ‘إذا كنا نريد أن ينفذ الآخرون عمل الأبرار فإن هذا لن يحدث قريبا، ولذلك فإنه ينبغي التصرف حيال هذا الموضوع وكأنه لا يحك جلدك إلا ظفرك'. ورأت الصحيفة أن أقوال يعلون تعبر عن تغير موقفه بعد أن كان في الماضي يعارض بشدة شن هجوم إسرائيلي منفرد ضد إيران واصطدم مع وزير الدفاع السابق، ايهود باراك، الذي يؤيد هجوما كهذا، وأن يعلون أصبح الآن يؤيد موقف نتنياهو.