اعتبر مركز الدراسات والإعلام التربوي إجراءات الحذف لمواضيع من المقررات الدراسية للمنهج المدرسي لطلاب المرحلتين الأساسية والثانوية عمل غير تربوي ، ويرسخ لثقافة شرعنة العادات اللاتربوية التي عملت كثيراً على إفقاد العملية التربوية والتعليمية قيمتها ، مشيراً إلى أن الحذف لمواضيع من المنهج المدرسي يعد إخلالاً بقيمته وإعلاناً صارخاً بعدم احترام واضعيه, وتأثيراً سلبياً بثقة الطالب بالعملية التعليمية ابتداءً بالمنهج والمعلم والتعليم بشكل عام. وانتقد رئيس دائرة الإعلام بمركز الدراسات والإعلام التربوي طاهر الشلفي, بشدة ما قامت به وزارة التربية والتعليم من إصدار تعميم وزاري أعقبه تعميم آخر بحذف المزيد من المقررات الدراسية في امتحانات الشهادتين الأساسية والثانوية لهذا العام. وأوضح الشلفي في تصريح صحفي أنَّ ذلك يعد إخلالاً بالعملية التعليمية وتراجعاً عن التزامات التربية والتعليم في الارتقاء والتجويد للعملية التربوية والتعليمة في بلادنا ، مشيراً إلى أنه قد يكون له تأثيراً سلبياً من خلال فقدان الطالب الثقة بالعملية التعليمة والتساهل في قيمة محتوى المنهج التعليمي واللامبالاة في الجد والاجتهاد والمثابرة. وأكد أنَّ ما قامت به وزارة التربية والتعليم من استجابة وإرضاء للطلاب بحذف جزء من المقرر المعتمد للتدريس ينسف قيمة التقويم المدرسي وخطة تدريس المقرر لدى المعلمين وسيولد تساهل كبيراً من قبل الجميع. ودعا الشلفي كل القوى السياسية والاجتماعية والقيادات التربوية والمؤسسات التعليمية والإعلامية ومنظمات المجتمع المدني لاستشعار مسئوليتهم تجاه التعليم وقضاياه المختلفة والوقوف صفاً واحداً للعمل من أجل إصلاحه