وكالات : حذّرت وزيرة الداخلية البريطانية، تريزا ماي الأربعاء 9-4-2014، من أن "متطرّفي تنظيم القاعدة يشكلون تهديداً كبيراً على المملكة المتحدة ومصالحها في اليمن، وشمال وغرب افريقيا، والصومال، وأفغانستان وباكستان". كما حذرت من "التهديد غير المسبوق" الناتج عن الصراع الدائر في سورية منذ أكثر من 3 سنوات، وكشفت بأن وزارتها احتجزت جوازات سفر 14 متطرّفاً بريطانياً لمنعهم من السفر إلى هناك. وقالت الوزيرة ماي في بيان عن استراتيجية مكافحة الإرهاب أمام مجلس العموم (البرلمان)، إن بريطانيا "تواجه تهديدات متزايدة من مجموعة واسعة من الدول والجماعات، لكن سورية تشكل أكبر خطر وهناك عدة آلاف من المتطرّفين في بريطانيا يحتمل أن يشاركوا في التخطيط للهجمات أو تسهيلها". وأضافت أن العديد من المتطرفين البريطانيين "انضموا للجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة في سورية أو غيرها من الحركات الإسلامية المتشدّدة، مما جعل المملكة المتحدة تواجه تهديداً إرهابياً غير مسبوق من الداخل ومن سورية". واعتبرت وزيرة الداخلية البريطانية أن "التهديد المتزايد من الجماعات الإرهابية في سورية هو أكثر التطورات أهمية في العام الماضي بعد انضمام أعداد متزايدة من المقاتلين الأجانب، بمن فيهم مئات البريطانيين، إلى الصراع الدائر هناك". وقالت إن "التعامل مع الإرهاب في سورية يشكل تحدياً كبيراً جداً نظراً لأعداد الناس المشاركين في القتال مع الجماعات الإرهابية الكثيرة، وسهولة السفر عبر الحدود إلى هناك، وسهولة الحصول على الأسلحة، وقرب سورية من المملكة المتحدة". وأضافت أن صلاحيات حرمان المواطنين البريطانيين من جوازات سفرهم لمنعهم من الانضمام للإرهابيين في الخارج ولا سيّما في سورية "استُخدمت 14 مرة منذ نيسان/ابريل من العام الماضي، كما تم منع 10 أجانب من دخول المملكة المتحدة لأسباب أمنية". وحذّرت الوزيرة ماي، من أن "متطرّفي تنظيم القاعدة يشكلون أيضاً تهديداً كبيراً على المملكة المتحدة ومصالحها في اليمن، وشمال وغرب افريقيا، والصومال، وأفغانستان وباكستان". وتضع بريطانيا التحذير الأمني من وقوع هجوم إرهابي عند درجة كبير حالياً، ما يعني أن الهجوم هو احتمال قوي، على سلم من 5 درجات أدناها منخفض وأعلاها حرج.