لقي خبير المتفجرات، القيادي بتنظيم القاعدة إبراهيم حسن العسيري مصرعه في غارة جوية نفذتها طائرة بلا طيار بمديرية مرخة في جنوباليمن. وأفادت وكالات الأنباء أن 3 عناصر يرجح أن يكون من بينهم العسيري قتلوا في الضربة الجوية التي استهدفت سيارتهم ودمرتها كليا.
وأشارت مصادر محلية بأن إنزالا جويا من طائرة هليكوبتر لوحدة متخصصة بمكافحة الإرهاب أعقب تلك الغارة، وتولت الوحدة مهمة انتشال ونقل الجثث الثلاث المتفحمة إلى مكان مجهول.
وربط محللون بين عملية الإنزال الجوي وإعلان الرئيس عبد ربه منصور هادي عن منح وحدة مكافحة الإرهاب –على حد وصفهم- بقوات الأمن الخاصة وسام الشجاعة تقديرا لعمليتها النوعية التي نفذتها بالأمس ضد ما أسموه "عناصر قيادية خطرة من تنظيم القاعدة الإرهابي" بمحافظة شبوة في جنوباليمن.
والعسيري هو المسئول عن تصنيع القنابل لتنظيم القاعدة في اليمن ويمثل أكبر هاجس أمني لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، لأنه يتمتع بمهارات فائقة للغاية وعاقد العزم على مهاجمة الولاياتالمتحدة.
وبحسب شبكة البي بي سي : ابراهيم حسن طالع عسيري متشدد سعودي مطلوب تتهمه السلطات الامريكية بصناعة القنابل التي استخدمها "تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية" في هجماته منذ منتصف 2009. ويعتقد ان عسيري وعمره 28 سنة هو من صنع القنبلة التي استخدمت في محاولة اغتيال نائب وزير الداخلية السعودي في اغسطس آب 2009، وكذلك تلك التي اخفاها الشاب النيجيري في ملابسه الداخلية لتفجيرها في طائرة فوق الولاياتالمتحدة يوم عيد الميلاد. كما يتهم عسيري بصنع القنبلتين التي عثرت عليهما السلطات في دبي وبريطانيا، وكانتا موجهتين الى الولاياتالمتحدة مخفية في طابعتين في اكتوبر 2010. وارسلت كلتا الطابعتين في طرد بريدي من اليمن الى معبدين يهوديين في الولاياتالمتحدة، مشحونتين بمتفجر PETN القوي، والذي استعمل ايضا في الهجمات السابقة. ولد عسيريي المعروف بلقب "ابو صالح" لاسرة متدينة في الرياض عام 1982، ولا يعرف الكثير عن شبابه، سوى ان له اربعة اخوة وثلاث اخوات، وانه سبق وسجن في المملكة. وكانت اسرة عسيري تعيش في مكة عندما اختفى وشقيقه عبد الله في 2007. واتصل ابراهيم باسرته لاحقا لاخبارهم بانه لن يعود للعيش بينهم، وانه خارج البلاد، دون ان يوضح مكانه، حسبما نقلت صحيفة سعودية عن والده العام الماضي. واضاف الوالد، وهو عسكري متقاعد: "لم نسمع عنه او عن اخيه منذ ذلك اليوم الى ان نشرت وسائل الاعلام اسميهما ضمن لائحة من المطلوبين بتهمة الانتماء الى خلايا متشددة في الخارج، وهم 83 سعوديا ويمنيين اثنين. وكان ابراهيم اول اللائحة بينما كان اخوه رقم 40. ويقول المسؤولون ان الشابين التحقا بفرع تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية الذي تشكل في يناير كانون الثاني 2009 من خلال تحالف جماعتين جهاديتين كانتا تنشطان في المملكة العربية السعودية واليمن.